نواكشوط – الشيخ بوحد
تبنت حركة "أنصار الدين"، التي يقودها الطوارقي إياد آغ غالي، اليوم هجومًا على نقطة تفتيش للدرك في إقليم "إزواد" شمال مالي، قبل يومين من انعقاد قمة لدول الساحل في الدولة التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة منذ أعوام.
ويعد إياد غالي زعيمًا يساريًا سابقًا من إحدى القبائل الطوارقية تحول إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وجاء بيان أصدرته المنظمة وأطلعت عليه "العرب اليوم"، أنها المسؤولة عن الهجوم الذي راح ضحيته عدد من رجال الدرك في منطقة "جيندوري" في إقليم "أزواد" الذي يسكنه العرب والطوارق.
وتتصاعد وتيرة العمليات ضد القوات المالية والفرنسية في الإقليم، ونفذت أنصار الدين عمليات متتالية خلال الشهور الأخيرة ضد مراكز للحكومة وضد القوات الفرنسية المتمركزة في افقليم منذ العام 2013.
وشهدت مدينة "غاوه" في الإقليم في 18 كانون الثاني/يناير الماضي، عملية انتحارية قتل فيها 77 شخصًا، تبنتها جماعة "المرابطون" التي يقودها المختار بلمختار بلعور، وهي فرع من القاعدة في بلاد المغرب.
وجرت العملية بتفجير سيارة مفخخة في مقر مشترك للجيش المالي والحركات الأزوادية التي تنسق مع الحكومة من أجل تنفيذ خطة اتفق عليها في الجزائر أنهت تمردًا دام أعواما، وقالت "المرابطون" في بيان إن منفذ تلك العملية عبد الهادي الأنصاري ويشير اسمه إلى انتمائه للطوارق.
ويشهد الشمال المالي منذ عشرات السنين حالات تمرد يقوم بها العرب والطوارق، وظلت الجزائر على الدوام الطرف المسيطر على ملف الاقليم، وعملت دائما على الإشراف على اتفاقيات تتقاعس الحكومات المالية المتعاقبة عن تنفيذها لينفجر تمرد جديد.
وفي العام 2013 طردت الحركات المسلحة الأزوادية التي تطالب باستقلال الإقليم القوات والإدارة المالية من "أزواد" لكن جماعات تابعة للقاعدة في بلاد المغرب طردت الكل من الإقليم وأقامت إدارة فيه، ما قاد إلى تدخل عسكري فرنسي استعادت بموجبه الحكومة المالية سيطرة نسبية على شمال البلاد.
وتتعرض القوات الفرنسية في شكل دائم لهجمات من المسلحين الذين يختبؤون في الجبال ويعرفون التعامل مع الصحراء.
أرسل تعليقك