غزة ـ ناصر الأسعد
أصيب مساء الاثنين عشرات المتظاهرين بالرصاص الحي والاختناق، في قمع الاحتلال الإسرائيلي المسير البحري التاسع شمال القطاع، والمتظاهرين المؤازرين له. وقالت مصادر محلية إن من بين المصابين مصور وكالة الأناضول، حيث أصيب بقنبلة غاز بالقدم، وأصيبته الكاميرا الخاصه به بطلق ناري، خلال تغطيته للحراك.
ووفقا لمصادر محلية؛ فإن المتظاهرين أسقطوا طائرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" في منطقة تظاهرهم في زيكيم شمال القطاع، وتمكنوا من اغتنامها. وانطلق المسير البحري التاسع من ميناء غزة تجاه الحدود البحرية الشمالية لقطاع غزة، للمطالبة بكسر الحصار عن القطاع. والمتظاهرين توافدوا إلى تظاهرة شمال القطاع، تزامنًا مع المسير البحري التاسع.
وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت النار نحو المتظاهرين المؤازرين للحراك البحري شمال القطاع، فيما استهدفت زوارق الاحتلال المسير البحري في عرض البحر. وشدد خالد البطش، المنسق العام للهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار حتى تحقيق أهدافها.
وأكد البطش خلال كلمته في فعاليات المسير البحري والبري شمال قطاع غزة، أن المقاومة الفلسطينية مستمرة في حماية مسيرات العودة، موجهًا رسالته للجمعية العامة للأمم المتحدة برفض الفلسطينيين للاحتلال والحصار وصفقة القرن. وقال القيادي الفلسطيني: "لا تظنوا أن صبرنا سيستمر، ونحن أخذنا قرارًا واحدًا باستمرار المسيرات وتصاعدها".
وبيّن البطش أن محاولات فرض صفقة القرن ستفشل قائلاً: "الشعب الفلسطيني يرفض صفقة ترامب، ولا يقبل بقاء الاحتلال أو الحصار". ووجه رسالته لـ ترامب، "أيها البلطجي ترامب، عد للتاريخ لتكتشف أن هذه الأرض أرض كنعانية عربية وأرض الأنبياء، وهي حقنا ولا مساومة عليها".
وأضاف: "لا نقبل الاحتلال ولا نعترف بشرعيته ولا نعترف بحل الدولتين، وكل محاولات الالتفاف على المسيرات أو وقفها فشلت". ووجّه التهنئة للمشاركين في مسيرات العودة الكبرى لكتابتهم تاريخ مشرف في مرحلة مهمة من القضية الفلسطينية.
وقال: "هنيئاً لكم، فهذا وقت كتابة التاريخ ومن يقبل أن يكون صفرًا على هامش المرحلة والتاريخ فهذا شأنه، ونحن ماضون في كتابة تاريخ مشرف لشعب يستحق الحياة والحرية والعودة".
أرسل تعليقك