دمشق - نور خوام
تمكًنت القوات الحكومية السورية في ريف دمشق الغربي، من تحقيق مزيد من التقدم في مدينة داريا على حساب التنظيمات المسلحة، واستعادت أخرى منها جميع حواجزها في ريف حماة الشرقي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، كما حققت الوحدات العاملة في حلب الغاية من عمليتها العسكرية التي قربتها أكثر من طريق "الكاستيلو"، المعبر الوحيد لمسلحي الأحياء الشرقية في حلب، لتشرف ناريًا على منطقة الشقيف الصناعية على تخوم المدينة الشمالية الشرقية.
وتمكن الجيش وحلفاؤه من السيطرة بعد تمهيد ناري كثيف جداً على تلة صبحة وهي من أهم التلال الإستراتيجية الحاكمة التي تشرف على طريق عام الكاستيلو والمجمع السياحي الذي يحاذيه، الأمر الذي منحه الفرصة المواتية ليضع قدمه على أرض الطريق بعد أن قطعه نارياً لعشرة أيام خلت.
وقادت العملية العسكرية الجيش إلى التقدم انطلاقاً من مزارع الملاح الجنوبية نحو منطقة الشقيف الصناعية التي تضم معامل ضخمة وغدت تحت السيطرة النارية للجيش مع جسر الشقيف الذي يوازيها من جهة الجنوب ويعتبر من أهم العقد الطرقية الواقعة على طريق الكاستيلو.
وأفاد نشطاء على "فيسبوك" مساء أمس بأن الجيش أحكم السيطرة ناريًا على معامل الليرمون بالكامل بعد السيطرة على مباني كولونيز 4 و5. وفي جنوب شرق المدينة أكدت مصادر أنه تمت السيطرة على انفجارات وقعت في منطقة معامل الدفاع بالسفيرة إثر خلل فني ولا صحة لأي أخبار أخرى تم تداولها إعلاميا من قبيل أنها تعرضت للقصف.
وفي ريف دمشق الغربي ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات العنيفة استمرت في جنوب غرب مدينة داريا بين الميليشيات المقاتلة والإسلامية من جهة والجيش السوري والقوات الرديفة له من جهة أخرى، بالتزامن مع قصف عنيف ومكثف من قوات الجيش على مناطق في المدينة وريفها وقصف للطيران المروحي على المناطق ذاتها، حيث تمكن الجيش من التقدم في كتل أبنية بأطراف المدينة.
وفي حمص أكد مصدر إعلامي أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة له، استعادت السيطرة على كل النقاط والحواجز في محور المفكر الشرقي وغابات الباسل في محيط قرية تل التوت بعد هجوم معاكس على تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة المذكورة، في حين أفاد مصدر أمني في حمص بأن 155 مطلوباً من أحياء مختلفة من مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وحسياء بريفيها الشمالي والجنوبي سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات الأمنية المختصة التي سارعت على الفور إلى تدقيق أوضاعهم وتسويتها وإخلاء سبيلهم بعد تعهدهم بعدم العودة لحمل السلاح أو المساس بأمن سورية ومواطنيها مستقبلاً.
وفي اللاذقية، صدَّت وحدات الجيش العاملة في الريف الشمالي هجومًا شنته المجموعات المسلحة على بلدة كنسبا في محاولة منها لاسترجاع النقاط والمواقع والقرى التي خسرتها في اليومين الماضيين.
أرسل تعليقك