طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، عدم تسليمه الحكومة للمجلس الرئاسي الذي وصف بأنه "غير الشرعي"، ما لم تنل حكومته ثقة مجلس النواب. وقال الثني إن تأييد المجتمع الدولي للمجلس الرئاسي لا يعني شرعيته، باعتبار أن الشرعية تكون من الداخل وليس من خارج ليبيا.
واعتبر خلال مقابلة تلفزيونية مع "قناة ليبيا" أن "المجلس الرئاسي فشل في إيصال البلاد إلى بر الأمان كما كان مؤملاً منه، وبعد مضي عشرة شهور تقريباً، لم يستطع أن يحقق أية نتيجة على أرض الواقع". وعبر عن استغرابه من حكومة تقاد من 9 اشخاص، قائلاً:"هذا لم يحدث أبداً في العالم".
وقال الثني: إن "حكومته على استعداد تام لتسليم هذه المهمة في حالة تكليف حكومة أخرى، وستكون حكومتنا حكومة تسيير أعمال لحين التسليم والاستلام ولا نستطيع أن نفعل شيئًا خلاف ذلك". وحول وجود المجلس الرئاسي في طرابلس، قال إن المجلس الرئاسي لم يستطع بسط سيطرته في الشرق الإ على بعض الشوارع فقط، وهو ما يثبت فشله، على حد قوله.
ولفت إلى أن المجلس الرئاسي قفز على المراحل وتخطى حدوده بتفويضه لوزراء يعتبر عملهم وقراراتهم باطلة بقرارات قضائية، وهو ما سيصار الى محاسبتهم عليه. وقال:" سيتم تحويل هذه الملفات وتقديم الجناة في يوم من الأيام إلى المحاكم".
واتهم رئيس الحكومة المؤقتة المجلس الرئاسي بدفع أموال للميليشيات لكي تقوم بتأمينه أثناء تجوال أعضائه في العاصمة طرابلس.
أرسل تعليقك