نواكشوط - الشيخ بكاي
شدّد رؤساء مجموعة دول الساحل الخمس المجتمعين في العاصمة المالية باماكو على ضرورة المواجهة القوية للتطرف خصوصا في منطقة "أزواد" شمالي مالي التي اعتبروها "قاعدة خلفية" للمنظمات المتطرفة. وتنعقد القمة تحت شعار: " الوضع الأمني في مالي، وتأثيره على الساحل". وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مؤتمر صحفي إن مجموعة الخمس "تعي حجم المخاطر والتحديات" مشيرا إلى ضرورة المواجهة بالتنسيق مع "الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
ويأتي اجتماع قادة المجموعة - وهي موريتانيا ومالي وبوركينافاسو وتشاد والنيجر- بعد عمليات متتالية نفذتها منظمات تابعة للقاعد في أقليم "أزواد" المالي، وفي دول أخرى في المنطقة هي بوركينا فاسو وساحل العاج والنيجر". وأجمع القادة على أن إقليم "أزواد" أصبح "قاعدة خلفية" للإرهاب رغم وجود قوات فرنسية وأممية وأفريقية منذ أعوام.
وورد في وثيقة عمل قدمت للرؤساء أن "شمال مالي هو القاعدة الخلفية للإرهابين. وهو أيضا منطقة هجمات ضد دول أخرى". وتطرح دول المجوعة فكرة تشكيل قوة مشتركة تتصدى للمنظمات "الجهادية". وتواجه الفكرة عدم تحمس موريتانيا لشن قواتها حربا خارج الحدود. واتفقت ثلاث من دول المجموعة هي النيجر وبوركينا فاسو ومالي في كانون الثاني يناير/كانون الثاني الماضي على تشكيل هذه القوة.
وتتعايش في بعض أجزاء الساحل عصابات التهريب والإجرام والجماعات الجهادية.
وتأسست مجموعة الخمس في نواكشوط بمبادرة موريتانية في شباط/ فبراير من العام 2014. ولم تنتم الجزائر إلى هذه المجموعة رغم ارتباطها القوي بملف الساحل وخصوصا ملف الشمال المالي، وخبرتها الكبيرة في مجال مكافحة "الإرهاب". وتعود الأسباب ربما إلى تجاذبات في المنطقة حينما دعت موريتانيا إلى المؤتمر التأسيسي في نواكشوط.
أرسل تعليقك