الانتخابات الرئاسية المرتقبة تشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
آخر تحديث GMT05:37:50
 العرب اليوم -

الانتخابات الرئاسية المرتقبة تشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانتخابات الرئاسية المرتقبة تشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو - حسن عمارة

تشغل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعليه تغدو تصريحاته التي يدلو بها هذه الأيام محسوبة بدقة أكثر، حتى من دون أن يشير إلى تلك الانتخابات كثيرا في تحركاته. ويبدو ذلك منعكسا بوضوح على لقاء موسع مع مسؤولين في وزارة الدفاع، الجمعة، اختاره بوتين منصة لتمرير رسالة يدرك مدى فعاليتها في التأثير على أهواء الشارع الروسي، حيث بدت رسالته واضحة: "روسيا قوية وتزداد قوة".

وعد بوتين بلاده بالريادة المطلقة المستقبلية، وقال إن روسيا ستبني جيلا جديدا من السلاح والعسكريين، مشددا على أهمية ذلك لضمان أمن روسيا وسيادتها في هذه المرحلة الحساسة. وأفرد بوتين سيناريوهات بلاده الجاهزة للتعامل مع التحديات، فواشنطن المتهمة بخرق سري لبنود معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى ستجد نفسها في مواجهة قوة ردع روسية لا يستهان بها. وهي قوة قادرة على الرد على كل ما يخطط له من حشود، وصفها بوتن بـ"العدوانية"، للناتو، على الحدود مع بلاده.

وشدد بوتين على "الطابع العدائي" لاستراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة، مؤكدا أن روسيا يجب أن تكون "رائدة" في بناء جيل جديد من العسكريين لضمان سيادتها. وقال بوتين في اللقاء مع المسؤولين من الجيش الروسي "استراتيجية الدفاع هذه لها بدون شك طابع هجومي، إذا اردنا الحديث بلهجة دبلوماسية. لكن اذا انتقلنا الى اللغة العسكرية فلديها دون شك طابع عدائي". وأضاف "هي ليست مجرد أقوال، وإنما مدعومة بأعمال ملموسة وتمويل".

وندد بوتين بتعزيز البني التحتية "الهجومية" لحلف الأطلسي والولايات المتحدة في أوروبا، متهما واشنطن بـ"انتهاك" المعاهدة الروسية الأميركية التي وقعت في 1987 حول القوى النووية الوسيطة، وأتاحت إزالة قسم من الأسلحة لدى القوتين النوويتين في ذروة الحرب الباردة. وقال إن "الأنظمة المضادة للصواريخ يمكن تحويلها في أي وقت إلى أنظمة صواريخ متوسطة المدى"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة هي على طريق تدمير معاهدة القوى النووية الوسيطة".

ونبه إلى أن "كل ذلك يخفض بشكل كبير مستوى الأمن في أوروبا والعالم". وأضاف "لدينا الحق السيادي وكل الإمكانات للرد بشكل مناسب وملائم على مثل هذه التهديدات المحتملة". وتابع أن "القوى النووية الروسية حاليا في مستوى يتيح لها ضمان ردع نووي متين"، داعيا في الوقت نفسه إلى تعزيزها. ودعا أيضا إلى "التركيز خصوصا على تزويد القوات الروسية بأسلحة عالية الدقة، وبأنظمة هي الاكثر حداثة على صعيد الاستخبارات والاتصالات".

وتابع "سنؤمن من دون شكل القدرات الدفاعية لبلادنا"، مشددا على الطابع "السلمي" للسياسة الخارجية الروسية. ومضى يقول: "لا نحتاج إلى عدد لا يحصى من القواعد في أنحاء العالم، ولن نضطلع بدور شرطي عالمي"، لافتا إلى أن "كلفة هذا الأمر باهظة، وهذا لا يشكل البتة جزءا من مشروعاتنا". وكان البيت الأبيض ذكر في تقريره بشأن استراتيجية الأمن القومي الذي نشره الاثنين، أن "روسيا تحاول إضعاف النفوذ الأميركي في العالم، وخلق انقسامات مع حلفائنا وشركائنا". ويأتي هذا الإعلان فيما اعتمد الكونغرس في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني نفقات عسكرية تقارب 700 مليار دولار للسنة المالية عام 2018.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات الرئاسية المرتقبة تشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانتخابات الرئاسية المرتقبة تشغل بال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab