طهران ـ مهدي موسوي
تتواصل الدعوات لاستمرار المظاهرات، الأربعاء، ومظاهرة كبرى يوم الجمعة المقبل، كما استمرت المناشدات بالتجمعات من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة، واعترفت السلطات بوجود 3700 معتقل، بينما توفي 5 منهم في المعتقلات بظروف غامضة، حيث تقول منظمات حقوقية إنهم قتلوا تحت التعذيب، وقمع الأمن الإيراني عشرات المحتجين من المواطنين الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام سجن "إيفين"، شمال العاصمة طهران، مساء الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم الذين اعتقلوا خلال الاحتجاجات وكذلك جميع السجناء السياسيين.
وبث ناشطون مقاطع تظهر هجوم عناصر الأمن وضربهم للمتظاهرين بالعصي والهراوات في محاولة لتفريقهم، وسط دعوات لتجديد الاعتصامات أمام سجن ايفين والسجون الأخرى في طهران والمحافظات الأخرى، كما تداول ناشطون مقطعا يظهر كيفية تعامل قوات مكافحة_الشعب بعنف مع متظاهرين وضربهم بقسوة، بينما حاول بعض الناس تخليصهم من خلال رمي الحجارة على عناصر مكافحة الشغب.
ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل مقطعا يظهر إحراق مقر للباسيج في العاصمة طهران، فجر الأربعاء، من قبل شاب أشعل النيران في مدخل المقر، كذلك نظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الأربعاء، احتجاجات في بروكسل ضد الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، للقاء نظرائه في الاتحاد الأوروبي. كما دعا المحتجون الاتحاد لدعم احتجاجات إيران.
وتجمع صباح الأربعاء مجموعة من المتدربين من شركات النفط بمنطقة غرب كارون، في إقليم الأهواز العربي، أمام مبنى قائم مقامية مدينة الحويزة، احتجاجا على عدم توظيفهم ومنح فرص العمل في شركات النفط للمهاجرين من مناطق أخرى، كما تجمع عدد من مزارعي منطقة الباوية، شمال مدينة الأهواز، في المدينة احتجاجا على استمرار إلغاء الحقوق الزراعية وعدم فتح شبكات مياه الري في مدينتي ويس وملا ثاني، من قبل الشركة التي تعمل في مجال مياه الري لمنطقة شمال شرق الأهواز، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بمحاصيل مزارعهم.
ودعا المتظاهرون إلى حل المشكلة فورا، وتوفير العدالة قبل التدمير الكامل للمحاصيل الشتوية، خاصة حقول القمح، بينما أعلن المعاون السياسي لمحافظ الأهواز في تصريحات صحافية أن معدل البطالة في المحافظة على الرغم من كل الثروات التي تحتويها، هي ضعف نسبة البطالة في البلاد، وسينظم الإيرانيون مظاهرتين للاحتجاج على قمع المظاهرات في إيران بعد ظهر الأربعاء، إحداها في بروكسل أمام مقر الاتحاد الأوروبي، والثانية في باريس أمام مبنى وزارة الخارجية الفرنسية للمطالبة بإدانة جرائم النظام بحق المتظاهرين، وإطلاق سراح المعتقلين وكافة السجناء السياسيين.
أرسل تعليقك