تونس - العرب اليوم
تعرضت دورية أمنية بمدينة دوز التونسية، الثلاثاء، إلى هجوم إرهابي شنه تونسي يحمل سكينا أقر بانتمائه إلى تنظيم إرهابي. وأكد مصدر أمني تونسي أن " الواقعة حدثت بمفترق منطقة بئر السلطان جنوبي مدينة دوز حين هاجم الإهابي، قوت الشرطة مشهرا في وجههم سلاح أبيض ومرددا عبارات "الله اكبر" و"طواغيت". وقال المصدر إن "الهجوم أسفر عن إصابة أحد أفراد الدورية الأمنية بجروح طفيفة قبل أن تتمكن باقي الأفراد من محاصرة الإرهابي وتوقيفه". وبحسب المصدر فإن الإرهابي، تحفظت المصادر على ذكر اسمه حفاظا على مجرى التحقيقات، من مواليد محافظة مدنين الجنوبية، المجاورة لمنطقة دوز بجنوب تونس، ويعرف بانتمائه إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور، كما يعمل معلما. وخلال التحقيقات اعترف الإرهابي بأنه "يأتمر بأوامر أميرها" مشيرا الى أن التنظيم يعتزم استهداف وجوه وقيادات سياسية من بينها رئيس البلاد قيس سعيد، أثناء تنقلاته في زياراته الميدانية، على حد قوله. يذكر انه قد تم الاحتفاظ بهذا العنصر لمواصلة التحري معه.
ومنذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب. يشار إلى أن إجمالي ضحايا المؤسستين الأمنية والعسكرية بلغ 700 فرد منذ 2011، وفق إحصائية حديثة، إضافة إلى اغتيالات سياسية طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي. وشهدت تونس أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك أكثر من 320 خلية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي. وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيمي القاعدة وداعش.
قد يهمك ايضا
أحكام بالسجن تصل إلى 74 سنة ضد متهمين بتسفير تونسيين إلى بؤر الإرهاب
تونس تجري استطلاعا وطنيا تمهيدا لاستفتاء على إصلاحات دستورية
أرسل تعليقك