مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات
آخر تحديث GMT02:12:22
 العرب اليوم -

مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي
القاهرة ـ العرب اليوم

شددت مصر على دعمها الكامل لوحدة لبنان وسلامة أراضيه وسيادته. وأكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، بدر عبد العاطي، «اهتمام مصر البالغ باستقرار لبنان ومواصلة دعمه في مواجهة التحديات المحدقة به». ولفت إلى أن «أمن واستقرار لبنان مصلحة مصرية وعربية، تعمل مصر على الحفاظ عليها».

التأكيدات المصرية جاءت خلال زيارة وزير الخارجية المصري إلى لبنان، الجمعة، في إطار «تقديم الدعم للبنان في خضم الأحداث الجارية التي يمر بها، والعمل على خفض وتيرة التصعيد المتزايدة التي تشهدها المنطقة»، وفق بيان لوزارة الخارجية والهجرة المصرية.

والتقى عبد العاطي في بيروت رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية والهجرة المصرية، أحمد أبو زيد، عبر حسابه الرسمي على «إكس»، إن الوزير عبد العاطي أبرز خلال اللقاء جهود مصر لإقرار التهدئة وخفض التصعيد.

وأكد ميقاتي أنهم يعولون على الدور المصري المساند للبنان، مشيداً بالجهود المصرية الحثيثة لإقرار التهدئة في المنطقة وخفض التصعيد، وما تتحمله القاهرة من مسؤوليات كبيرة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع مساعيها لمنع الانجرار إلى فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، وذلك بهدف ضمان الصالح الوطني اللبناني، وبما يحفظ أمنه وحقوقه ومقدراته وسلامة شعبه.

في سياق ذلك، أكد عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي على هامش زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت، الجمعة، أن زيارته إلى لبنان تأتي بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي للتأكيد على الوقوف إلى «جانب لبنان حكومة وقيادة وشعباً، وأهمية وقف التصعيد وعدم انجرار المنطقة إلى أتون حرب إقليمية شاملة»، لافتاً إلى إدانة مصر الكاملة لكل السياسات الاستفزازية بما في ذلك انتهاك سيادة لبنان، مشيراً إلى أن «العدوان على الضاحية الجنوبية في بيروت وسياسة الاغتيالات أمران مرفوضان».

وكما شدد الوزير المصري على أن بلاده تبذل الجهود الممكنة لوقف التصعيد، فضلاً عن عملها بقدر الإمكان وبأسرع وقت ممكن للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيراً إلى أن مصر لن تألو جهداً في سبيل التوصل لوقف إطلاق النار بعدّه الأساس لوقف التصعيد وتخفيف حدة التوتر.

ولفت بدر عبد العاطي إلى أن لب الصراع في المنطقة هو «استمرار القضية الفلسطينية دون حل وعدم حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، لافتاً إلى أن استمرار العدوان على قطاع غزة واستهداف المدنيين وقتل الأبرياء؛ هي «الأسباب الأساسية وراء التصعيد في المنطقة»، مشدداً على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في القطاع لوقف التصعيد.

من ناحية أخرى، أكد عبد العاطي أن القاهرة لا تدخر جهداً في اتصالاتها على المستوى الثنائي أو عبر تنسيقها مع الدول أعضاء اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان من أجل «حلحلة أزمة الشغور الرئاسي في أقرب وقت»، مشيراً إلى أن مصر حريصة عبر مشاركتها في اجتماعات اللجنة الخماسية على «ضمان عدم المساس بسيادة لبنان، وأن يكون جهد الخماسية في إطار المساعدة والتيسير وتقريب المواقف بين مختلف الفرقاء اللبنانيين وليس التدخل أو فرض أسماء بعينها، والحفاظ على الملكية الوطنية اللبنانية لتسمية من يتولى منصب الرئاسة».

وعلى هامش الزيارة، التقى وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري. وقال متحدث «الخارجية والهجرة المصرية»: «إن الزيارة التي تأتي في ظروف حرجة، تؤكد على الدعم المصري الثابت والمساندة الدائمة للبنان الشقيق»، موضحاً أن اللقاء «استهدف التشاور حول جهود وقف التصعيد ومساعي إقرار التهدئة وتغليب مصلحة لبنان وشعبه الشقيق».

وأعرب بري عن تقديرهم البالغ للدعم المصري للبنان في تلك الظروف الدقيقة، وما تقوم به مصر من دور محوري على المستويات كافة؛ من أجل إيجاد السبل الناجعة لمساعدة الجانب اللبناني حيال كل ما يواجهه من تحديات، والعمل على وقف التداعيات الخاصة باتساع دائرة الحرب، بما يعرض أمن وسلامة لبنان والمنطقة للدخول في مرحلة من عدم الاستقرار.

كما زار عبد العاطي، الجمعة، المستشفى الميداني المصري في بيروت. وقال أبو زيد إن الوزير المصري ثمن دور المستشفى في تقديم الخدمات الطبية لكل من يحتاجه إليها في لبنان. ووصف المستشفى الميداني ببيروت بأنه «صرح طبي مصري على أرض لبنان؛ يؤكد على التضامن بين الشعبين لا سيما خلال اللحظات العصيبة».

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، عبد الله بوحبيب، أن مصر ولبنان تجمعهما علاقة تاريخية وروابط ممتدة في المجالات كافة. وأضاف وزير الخارجية اللبناني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري، أن «مصر فتحت أبوابها للبنانيين في الميادين كافة، ولن ننسى مسارعتها إلى تقديم العون للبنان، ونعول على الجهود المصرية لإنهاء العـدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وخفض التصعيد الإقليمي». ودعا بوحبيب إلى «تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشكل شامل للأطراف المعنية كافة وليس لبنان فقط، من أجل عودة الهدوء للجنوب»، مضيفاً: «متمسكون بتمديد ولاية قوات (يونيفيل) عاماً إضافياً، وندعو مجلس الأمن لإقرار ذلك».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزير خارجية مصر يؤكد قلق بلاده العميق من احتمال نشوب حرب شاملة في المنطقة

مصر تحذر من خطورة التطورات المتسارعة في المنطقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات مصر تؤكد مواصلة دعم لبنان في مواجهة التحديات



GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab