القاهرة ـ العرب اليوم
في وقت شهدت مصر، التي تحتضن جاليات سورية كبيرة، احتفالات بسقوط نظام بشار الأسد، عملت السلطات على إخماد مظاهر احتفال لسوريين، في بدايتها.وتحدثت "الساحة" مع بعض أبناء الجالية السورية في مصر، وقال رضوان هاشم، إنه خرج صباح الأحد في احتفالية تلقائية بالحي الأول في مدينة العبور بمحافظة القليوبية، شمال القاهرة، حيث تجمع العشرات يرفعون أعلاما سورية، وهتفوا ضد بشار الأسد، ووزعوا الحلوى، لكن قوات الأمن المصرية فرقتهم ودعتهم لفض الاحتفالية، دون اعتقال أحد.
وبحسب الأرقام الرسمية، يتواجد في مصر حوالي مليون ونصف سوري، وشهدت منطقة 6 أكتوبر، بمحافظة الجيزة، التي يتواجد فيها عدد كبير من الجالية السورية، خروج بعضهم للاحتفال، الأحد، إلا أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بتهمة التجمع دون الحصول على تصريح
وبدأت بعدها مظاهر احتفال السوريين في مصر في التضاؤل لاحقا، إذ اكتفى البعض بتوزيع الحلوى، مثل عبد القادر التنجي، الذي قال لـ "الساحة" إنه فضل الاحتفال في المنزل احتراما للقوانين المصرية، لكنه في الوقت ذاته قام بتوزيع الحلويات في محيط سكنه.
وتناقل أبناء الجالية السورية في مصر، أنباء الملاحقة الأمنية للاحتفالات، وقال أبو أحمد، وهو سوري يعيش بالقاهرة الجديدة (شرقي العاصمة)، طلب الاكتفاء باسمه الأول، إن هناك تشديدا عاما بين الجالية السورية في مصر بتجنب التجمعات أو الاحتفالات الصاخبة أو تعليق أعلام الثورة، لأن السلطات المصرية تعتبر هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، ونحن نحترم القوانين المصرية.
وفي المقابل، عرضت بعض المطاعم التي يمتلكها سوريون أو تحمل أسماء سورية، خصومات، أو قدمت عروض احتفالا بسقوط نظام الأسد، وانتصار المعارضة.
وكانت فصائل معارضة مسلحة وهيئة تحرير الشام، أسقطت النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد، الذي هرب إلى روسيا مع عائلته، بعد 24 عاما على رأس الحكم منهم 13 عاما من الصراعات.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
رئيس الحكومة السورية يعلن الاستعداد لتسليم السلطة سلمياً
فصائل المعارضة المسلحة تعلن مدينة دمشق حرة من بشار الأسد
أرسل تعليقك