قيس سعيد يٌدلي بصوته في استفتاء تونس وسط انقسامات بشأن الدستور الجديد
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

قيس سعيد يٌدلي بصوته في استفتاء تونس وسط انقسامات بشأن الدستور الجديد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قيس سعيد يٌدلي بصوته في استفتاء تونس وسط انقسامات بشأن الدستور الجديد

الرئيس قيس سعيد
تونس_ العرب اليوم

أقبل التونسيون، اليوم (الاثنين)، على مكاتب الاقتراع للتصويت على دستور يؤسس لنظام حكم جديد محوره رئيس الجمهورية، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة المشاركة خلال الساعات الأولى من الاستفتاء 6.32 في المائة.

وأدلى الرئيس قيس سعيد ترافقه زوجته بصوتيهما في مركز الاقتراع بمنطقة حي النصر.

وقال رئيس هيئة الانتخابات، فاروق بوعسكر، إن 564753 ناخباً أدلوا بأصواتهم داخل تونس، وهذا «رقم هام ومشجع». وذكر أن نسبة المشاركة في انتخابات 2019 كانت في مستوى 1.6 في المائة في حدود الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينيتش، دون أن يحدد إن كانت تتعلق بالانتخابات الرئاسية أم التشريعية.يأتي هذا الاستفتاء بعد سنوات من الانتقال السياسي اتسمت بالتعثر والاضطرابات الاجتماعية المتكررة وفي ظل وضع اقتصادي متأزم. وهذه هي الخطوة الرئيسية من أجندة سياسية كان عرضها الرئيس التونسي قيس سعيد منذ إعلانه التدابير الاستثنائية في مثل هذا اليوم قبل عام، وهو يوم يمثل رمزية في تاريخ البلاد ويتوافق مع ذكرى إعلان النظام الجمهوري عام 1957.

ويمهد الدستور الجديد، في حال اعتماده، لتأسيس جمهورية جديدة بنظام رئاسي، قبل تنظيم انتخابات برلمانية مبكرة في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبدأت عملية الاقتراع عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، (الخامسة بتوقيت غرينيتش العالمي)، وتستمر حتى العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي.

وخصصت السلطات التونسية توقيتاً استثنائياً لـ6 ولايات غرب البلاد، حيث تبدأ عملية الاقتراع عند السابعة صباحاً وتستمر إلى السادسة مساءً.

وفي مركز الاقتراع بـ«مدرسة كلود برنار»، التي شيدها «المعمرون» الفرنسيون قبل أكثر من 100 عام في العاصمة، اصطف العشرات متحدين الطقس الحار أمام 4 مكاتب؛ فيما يحرس جنديان مسلحان الباب الرئيسي للمركز.

وتضم قائمة الناخبين المسجلين بهذا المركز؛ الذي تحيط به مؤسسات ومقار سكنية، 4047 شخصاً شارك من بينهم في التصويت حتى الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي نحو 250 ناخباً بنسبة مشاركة لا تتعدى 6 في المائة.وليس هناك مؤشر على إقبال كبير من الناخبين، لكن مدير مركز الاقتراع، نوفل بن أحمد، قال لوكالة الأنباء الألمانية: «الوضع مختلف من مركز اقتراع إلى آخر بحسب المنطقة والمحيط الذي يوجد فيه. نتوقع إقبالاً أكبر بعد الظهر وفي المساء».

وقال الناخب رمزي بن رحومة، الذي يعمل ناشرا لـ«وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)»: «جئت لأصوت بـ(نعم). هي الطريقة الوحيدة لإنهاء إحدى أسوأ المراحل التي مرت بها البلاد في تاريخها الحديث، ليس فقط عبر الحكم السيئ؛ ولكن في مستوى التشريعات».

وتابع بن رحومة: «تعمدوا طوال فترة الحكم في العقد الأخير وضع قوانين موجهة وتتضمن ثغرات. ودائماً الشيطان يكمن في التفاصيل».

وأيد ناخبون آخرون في الطابور ما يقوله رمزي، وقال ناخب آخر يدعى رياض بن خالد يعمل موظفاً: «دائماً ما نجد أنفسنا في اختيار بين السيئ والأسوأ... أعتقد هذه المرة أننا أمام خيار مقبول لنقول (نعم). لقد سرقوا 10 سنوات من حياة الشعب».

ويقول الرئيس سعيد إنه اتخذ خطواته لإنقاذ الدولة من خطر داهم وللتصدي للفساد المتفشي في مؤسسات الدولة. وحث التونسيين على التصويت بـ«نعم» لإنهاء «البؤس والإرهاب».

لكن خصوم الرئيس الذين دعوا في أغلبهم إلى مقاطعة الاستفتاء؛ ومن بينهم أساساً «حركة النهضة» و«جبهة الخلاص الوطني»، يتهمون الرئيس بالانقلاب على دستور 2014 والتأسيس لحكم فردي والعودة إلى مربع الحكم الاستبدادي الذي ساد قبل ثورة 2010.وقالت ناخبة تحفظت عن ذكر اسمها لوكالة الأنباء الألمانية: «لست مع الدستور الذي وضعه سعيد. جاءت الديمقراطية لتمنحنا الحق في التصويت وإبداء الرأي. لست مع فكرة المقاطعة، وسأقول (لا) لدستور سعيد».

وتابعت في تصريحها: «لست فقط ضد الدستور؛ لكن هناك كثير من المؤشرات التي توحي بالعودة إلى الوراء... نشم روائح من حكم الاستبداد».

ولم يحدد المرسوم المنظم للاستفتاء، الذي أصدره الرئيس، حداً أدنى لنسبة المشاركة، وسيتم إقرار الدستور في حال حصل على أغلبية الأصوات المصرح بها، ليحل محل دستور 2014.

وبحسب لوائح الاستفتاء، يتولى «مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» الإعلان عن النتائج الأولية في أجل أقصاه الأيام الثلاثة التي تلي الاقتراع والانتهاء من الفرز في جميع مكاتب الاقتراع.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تونس تنّشر مسودة الدستور الجديد يمنح الرئيس صلاحيات أكبر

 

الرئاسة التونسية تنشر مشروع الدستور الجديد بالجريدة الرسمية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيس سعيد يٌدلي بصوته في استفتاء تونس وسط انقسامات بشأن الدستور الجديد قيس سعيد يٌدلي بصوته في استفتاء تونس وسط انقسامات بشأن الدستور الجديد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي

GMT 11:50 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يكشف سبب غياب نيمار عن التدريبات

GMT 19:57 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أبل تدفع 95 مليون دولار في دعوى لانتهاك الخصوصية

GMT 14:07 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

المجر تخسر مليار يورو من مساعدات الاتحاد الأوروبي

GMT 11:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

كيروش يقترب من قيادة تدريب منتخب تونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab