الخرطوم - أديس أبابا - محمد إبراهيم
أعلن الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، الرئيس التشادي إدريس ديبي، عن مبادرة أفريقية، تجمع كل الأطراف الليبية، دون استثناء، لحل الأزمة. ودعا المجتمع الأفريقي، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، إلى مساندة هذه المبادرة، والتي قال إن مساندة الأمم المتحدة ستكون بداية لتحديد مكان وزمان انعقادها. ووصف "ديبي"، خلال الجلسة الافتتاحية، في مقر الاتحاد الأفريقي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مساء الثلاثاء، الوضع في ليبيا بأنه "في غاية التأزم والتعقيد"، ما ينعكس سلبًا على دول الجوار خاصة، والقارة بشكل عام ،في ظل وجود الحركات الإرهابية، وتنظيم "داعش"، فضلاً عن نشاط الإتجار في البشر، والهجرة غير الشرعية.
وشارك في الاجتماع كل من رؤساء ومسؤولي دول السودان، والنيجر، والكاميرون، وليبيا، وأوغندا، وجنوب أفريقيا، وموريتانيا، ومصر . وأوضح رئيس الاتحاد الأفريقي أن المبادرة تهدف إلى جمع الأطراف كافة، لبحث الوضع الليبي، وإيجاد الحلول اللازمة، على أن تضع الأطراف الليبية مصلحة بلدها فوق المصالح التنظيمية، أو الحزبية. ونوه بأن الأزمة الاقتصادية والأمنية تنعكس على الوضع في القارة.
وقالت مفوضة الاتحاد الأفريقي، ديلاميني زوما، إن التدخلات الخارجية، التي يعلمها الجميع، فاقمت الأوضاع في ليبيا. وشددت على أنه لا يمكن للقارة أن تنعم بالسلام، وأجزاء منها تعاني من عدم الاستقرار، والحروب، والمجاعات، مبينة أن آلاف الأفارقة يتواجدون الآن على الشواطئ الليبية، ويسعون إلى العبور إلى الغرب، وربما يكون مصيرهم الموت في البحر.
وأشارت "زوما"، خلال الجلسة الافتتاحية، والتي دخل الرؤساء والوفود الرسمية بعدها في جلسة مغلقة، إلى أن الحوار السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية في ليبيا.
أرسل تعليقك