التحالف يهاجم "داعش" وبغداد تتحرى عن مفقودين كانا على متن الطائرة المصرية

شنت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة 17 غارة على أهداف لتنظيم "داعش" المتطرف في العراق وسورية، فيما اعلنت كندا عن زيادة عدد مدربيها من القوات الخاصة في العراق من 69 إلى 450 مدربًا، وموافقتها على نشر طائرات مروحية، لمساعدة العراق بحربه ضد التنظيم المتطرف, وقالت قوة المهام المشتركة في التحالف في بيان لها ان "14 غارة نفذت في العراق وأصابت أهدافا على مقربة من تسع مدن بينها الموصل وكسك والفلوجة وغيرها، واصابت هذه الغارات سبع وحدات تكتيكية للمتشددين، فضلا عن موقعين قتاليين ومخازن أسلحة، كما ألحقت إحدى الضربات ضررًا بصهريج نفط يستخدمه التنظيم قرب تلعفر", ونفذ التحالف الدولي في سورية ثلاث غارات قرب منبج، وأصابت وحدة تكتيكية للتنظيم وموقعين قتاليين ومنظومة قذائف مورتر.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال بأن عراقيين اثنين كانا على متن الطائرة المصرية المفقودة، وأن الجانب العراقي يتابع مصيرهما مع وزارة الطيران المدني المصرية, وأوضح الخارجية العراقية تتابع، من خلال سفارتها في القاهرة، مصير العراقيين الاثنين الذين كانا ضمن ركاب الطائرة المصرية المتجهة من باريس إلى القاهرة، موضحا أن العراقيين هما "نجلاء الصالحي وحسين خالد محمود", وأضاف أن الاتصالات لا تزال مستمرة مع وزارة الطيران المدني المصرية، وأن ممثل عن السفارة العراقية يحضر في غرفة العمليات الخاصة بالحادثة لمعرفة مصيرهما.

وأعلن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري الخميس أن تنظيم "داعش" فقد مبادرة الهجوم والإستيلاء على المدن في العراق, وأوضح من بروكسل بعد اجتماعه في حلف الشمال الأطلسي الناتو، أن "داعش" لم تتحرك للسيطرة على أي مدن لوقت طويل, وأضاف أن التحالف لا زال يحقق تقدما على التنظيم، و90% من سكان تكريت والرمادي عادوا إلى منازلهم, ودعا حلف "الناتو" الى دعم القوات العراقية بمجال التدريب والتسليح، قائلاً "اذا تحسنت قدرات الأمنية بالعراق فسيتمكن من دحر داعش".

وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها ان رئيس أركان الجيش الفريق الركن عثمان الغانمي استقبل، اليوم الخميس، السفير الكندي والقائم بالإعمال والمحلق التجاري، حيث اكد السفير موافقة حكومة بلاده على طلبه بزيادة الدعم والإسناد في مجال التدريب والتسليح والمشورة الى العراق, واضاف ان الموافقة تمت على تسليح القوات العراقية بأحدث المعدات والآليات بالإضافة إلى زيادة عدد المدربين من القوات الخاصة ليرتفع العدد من 69 إلى 450 مدربا، موزعين على معسكرات التدريب في العراق، كما وافقت الحكومة على نشر طائرات مروحية (سمتية) وتعيين ضباط ارتباط في وزارة الدفاع العراقية، وأيضاً وجود المستشار العسكري في بغداد للوصول إلى أعلى مستويات التنسيق والعمل جنباً إلى جنب مع القوات الأمنية العراقية".

وجددت الطائرات الحربية التركية خرقها للأجواء العراقية في إقليم كردستان، وقصفت عدداً من المناطق في محافظة دهوك, وقصفت الطائرات الحربية التركية قرى عراقية هي (رشافا، جبل الهول، سيلسيلا، جبل ماتينال، قرية قومريان التابعة لقضاء آميدية) في محافظة دهوك, وذكر موقع الاتحاد الوطني الكردستاني أن "القصف أسفر عن خسائر مادية جسيمة بالمنطقة، دون وقوع خسائر بشرية".

وقصفت المدفعية والطائرات الحربية التركية، أمس الاربعاء، قريتين عراقيتين في محافظة دهوك باقليم كردستان, وذكر موقع الاتحاد الوطني الكردستاني ان "الطائرات الحربية التركية قصفت قرية بانكه التابعة لناحية بامرني بقضاء آميدية في دهوك", وأضاف ان "المدفعية التركية قصفت ايضا قرية أوره التابعة لمنطقة برواري بالا بناحية كاني ماسي،

وأعلن مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان له أنه في إطار استهداف قيادات داعش وبعد الحصول على معلومات استخباراتية من قبل المديرية العامة لقوات مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس أمن الإقليم عن المدعو علي الأسود، مسؤول ديوان الاستخبارات في داعش والمشرف على أمن البغدادي، تم استهدافه مع اثنين آخرين من كبار متطرفي التنظيم بالتنسيق مع طائرات التحالف الدولي قرب قرية تل عزبة جنوبي نينوى", وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى علي الاسود، قتل كل من نائب مسؤول ديوان الاستخبارات في داعش المدعو أبو عبد الرحمن، ووالي التنظيم على قضاء الدبس المدعو قصي الراوي".

وقال بيان لخلية الصقور الاستخبارية في وزارة الداخلية انه ومن خلال متابعة دقيقة تمكنت الخلية من الوصول الى اعضاء الخلية المتطرفة المسؤولة عن تفجيرات مناطق (الحسينة وعلوة الرشيد والنهروان والزائرين في الدورة وسوق عريبة في 11 ايار/مايو ومعمل الغاز في التاجي وسوق 4 الاف في الشعب وفي مدينة الصدر ساحة 55 في 18ايار/مايو)، وتم القاء القبض عليهم". مشيرا الى ان "المتطرفين اعترفوا بتنفيذ هذه العمليات ", وأوضح بيان لخلية الإعلام الحربي ، انه "طائرات الـf16   العراقية وجهت ضربة جوية دقيقة لأوكار داعش، اسفرت عن قتل العشرات من المتطرفين في الفلوجة".

وشهدت العاصمة العراقية، مساء الخميس، انفجار عبوة ناسفة ، بالقرب من محال تجارية في المحمودية جنوبي بغداد، مما اسفر عن مقتل شخصين واصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة, كما انفجرت عبوة لاصقة كانت مثبتة اسفل سيارة مدنية تعود لموظف في وزارة الكهرباء ،لدى مرورها في منطقة الاعظمية، شمالي بغداد، مما اسفر عن مقتله وإصابة شقيقه الذي كان برفقته بجروح متفاوتة والحاق اضرار مادية كبيرة بالسيارة.