الخرطوم -العرب اليوم
قال مواطنون من «حي بري» شرق العاصمة السودانية (الخرطوم)، إن المنطقة تعرضت الأربعاء لقصف جوي من طيران الجيش، فيما يشتد إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة في المنطقة الفاصلة بين الحي ومقر القيادة العامة للجيش من ناحية الشرق، وهي المناطق ذاتها التي تجري فيها اشتباكات عنيفة منذ أيام عدّة.
وقال مصدر محلي طلب حجب هويته، إنه لا توجد أي عمليات تمشيط للجيش في الأحياء القريبة من القيادة، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن قوات «الدعم السريع» لا تزال موجودة بكثافة في أحياء بري وامتداد ناصر، وتتحصن وتقيم الارتكازات العسكرية في شوارع المنطقة.
وأضاف أن الطيران الحربي للجيش بدأ منذ صباح الأربعاء في تنفيذ غارات جوية واستمر في ذلك لفترة طويلة.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، فر الآلاف من مواطني تلك الأحياء، ودمرت المئات من المنازل جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي المتبادل بين طرفي القتال، وسجّل سقوط قتلى وجرحى بين القاطنين في المنطقة.
وقال المصدر نفسه، إن غالبية المنازل السكنية بالمنطقة أصبحت خاوية، عدا بعض الأسر التي ترفض مغادرة الحي رغم تحول المنطقة إلى ساحة حرب ساخنة.
ومن جهة ثانية، أدانت قوات «الدعم السريع» المضايقات التي يتعرض لها الصحافيون والعاملون في مجال الإعلام من قبل أجهزة الأمن التابعة للجيش السوداني.
وقالت في بيان، إن الصحافيين في ولايات الجزيرة، البحر الأحمر والقضارق «يواجهون تهديدات مستمرة من أجهزة الاستخبارات وجهاز المخابرات العامة، ويمنعون من ممارسة دورهم الإعلامي في كشف الحقائق، حول الأوضاع الإنسانية التي يعيشها المواطنون والنازحون».وأضاف البيان، أن عددا من الصحافيين «تلقى تهديدات بالاعتقال والطرد، والبعض تلقى تهديدات بالتصفية الجسدية في انتهاك صارخ لحرية التعبير». وذكر «أن محاولة تكميم الأفواه التي تمارسها أذرع قادة الجيش في الولايات، وربط تنفيذ أي عمل صحافي وإعلامي بضرورة أخذ إذن مسبق من المتحدث باسم الجيش، نبيل عبد الله، يشكل انحدارا خطيرا».
وأعلنت قوات «الدعم السريع» تضامنها مع الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام «في ممارسة حقوقهم المشروعة»، داعية المنظمات الإقليمية والدولية إلى «إدانة هذه التصرفات».
وفي المقابل تواجه قوات «الدعم السريع» باتهامات بارتكاب انتهاكات ضد الصحافيين والإعلاميين في العاصمة الخرطوم، والاعتداء الجسدي على بعضهم أثناء تأدية عملهم واقتحام منازلهم وسرقة سياراتهم في حوادث مرصودة وموثقة.
وقتل ما لا يقل عن 1136 شخصا وأصيب نحو 120 ألف شخص منذ اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات «الدعم السريع» بقيادة، محمد حمدان دقلو، الشهير باسم «حميدتي» وفقاً لتقارير وردت للأمم المتحدة، نقلاً عن إحصائيات وزارة الصحة السودانية... ومعظم الضحايا في الخرطوم وولايتي دارفور وكردفان.
وبحسب الأمم المتحدة، تعد هذه الإحصائيات التي تم جمعها من المستشفيات، «أقل بكثير من الأرقام الفعلية المحتملة التي تتحدث عن سقوط آلاف الضحايا خلال الحرب».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك