اشتباكات الحدود المصريةالإسرائيلية تعمّق التوترات الأمنية في المنطقة
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

اشتباكات الحدود المصرية-الإسرائيلية تعمّق التوترات الأمنية في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات الحدود المصرية-الإسرائيلية تعمّق التوترات الأمنية في المنطقة

الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة
القاهرة -العرب اليوم

عمّقت اشتباكات على الحدود المصرية-الإسرائيلية من حدة التوترات الأمنية بالمنطقة المتصاعدة بفعل الحرب المستمرة على قطاع غزة، رغم تأكيد القاهرة وتل أبيب أن الاشتباكات كانت مع «مهربي مخدرات». وشدد خبراء لـ«الشرق الأوسط» على أن «الحادث الحدودي دليل على يقظة الجيش المصري». لكن حذروا من «تأثير استمرار الحرب في غزة على استقرار المنطقة ككل».

وقال الدبلوماسي الفلسطيني، سفير فلسطين السابق لدى مصر، بركات الفرا، إن «الوضع الحالي في المنطقة يشهد حالة كبيرة من التوتر الأمني، ما لم تعالج بحكمة ودقة ستؤدي إلى أوضاع كارثية لا تُحتمل».

وأضاف الفرا لـ«الشرق الأوسط» أن «القاهرة تتعامل بحكمة شديدة وقدر عالٍ من (ضبط النفس)، بما تمليه عليه مصالحها ومصالح المنطقة في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة». ودلل على ذلك بـ«تعامل القاهرة مع حادث تهريب المخدرات الأخير على الحدود مع إسرائيل». وتابع: «مصر حريصة على عدم توسيع نطاق الحرب». وحذر الفرا من استمرار الحرب في غزة. وقال إن «استمرارها سيجر المنطقة إلى ويلات لا تحمد عقباها»، مطالباً بسرعة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كان الجيش المصري أكد في إفادة رسمية، الثلاثاء، أنه «أحبط محاولة لتهريب المواد المخدرة جنوب منفذ العوجة على الحدود الشمالية الشرقية مع إسرائيل». وأوضح الجيش على لسان المتحدث باسمه، العقيد غريب عبد الحافظ، أنه «في إطار خطة عمل العناصر الأمنية المسؤولة عن تأمين خط الحدود الدولية الشمالية الشرقية، تم إحباط عملية تهريب للمواد المخدرة مختلفة الأنواع تقدر بنحو 174 كيلو غراماً». وأشار إلى أنه «وقع تبادل لإطلاق النار خلال الحادث، أسفر عن مقتل شخص، وإلقاء القبض على 6 مهربين». وأكد متحدث الجيش المصري على «كامل جاهزية القوات المسلحة المصرية للحفاظ على مقدرات الوطن».

وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين، قائلاً إنه «أطلق النار على مسلحين مشتبه بهم جاؤوا من جهة الحدود المصرية». وأضاف أن «عدد المشتبه بهم بلغ 20 شخصاً بينهم كثير من المسلحين، وأنه أسقط بينهم جرحى، كما أصيبت مجندة بجروح طفيفة». ورجح مسؤول إسرائيلي أن «المشتبه بهم كانوا يحاولون تهريب المخدرات عبر الحدود من مصر»، حسب ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».الخبير العسكري المصري، سمير فرج، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الحادث يؤكد يقظة القوات المسلحة المصرية في تأمين الحدود رغم ما تشهده المنطقة من توترات نتيجة الحرب في غزة». وقال: «تعامل القاهرة مع الحادث يؤكد وجودها بقوة على الحدود، وأنها لا تحتاج عوناً من أحد في هذا الصدد».

واتفق مع الرأي السابق أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، السياسي الفلسطيني أيمن الرقب. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الحادث يدل على يقظة الجيش المصري على الحدود، وقدرته على التصدي لعملية تهريب كبيرة رغم ما تشهده المنطقة من توتر في ظل الحرب على غزة».

وأشارت إسرائيل في وقت سابق إلى رغبتها الوجود في محور فيلادلفيا - الشريط الحدودي الرابط بين مصر وقطاع غزة، وسط أبناء عن تنسيق مع مصر في هذا الشأن، وهو ما نفته وسائل إعلام مصرية، نقلاً عن مصدر أمني. بينما نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريراً السبت الماضي قالت فيه إن «إسرائيل تنوي إطلاق عملية عسكرية للسيطرة على المحور الحدودي»، وأنها أبلغت مصر بذلك. لكن فرج أكد أن «مصر رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، مؤكدة سيطرتها على كامل حدودها».

في حين أوضح الرقب أن «المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل سبق وشهدت عمليات تهريب مخدرات وحتى أشخاص أكثر من مرة، ونجحت مصر وإسرائيل في إحباط بعضها»، مشيراً إلى أن «الحادث الأخير حظي باهتمام دولي، وتم تداوله بكثرة بسبب الحرب على غزة والمخاوف من امتداد الصراع في المنطقة، ما دفع البعض لتضخيمه»، مشدداً على أن «ضرورة وضع الحادث في سياقه، وهو أنه حادث تهريب معتاد على الحدود».وفي يونيو (حزيران) الماضي، شهدت المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل حادثاً أسفر عن مقتل مجند مصري وثلاثة عسكريين إسرائيليين. وقالت مصر في حينه إنه «وقع خلال مطاردة مهربي مخدرات».

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تكررت حوادث أمنية على الحدود المصرية، حيث يحد القطاع شبه جزيرة سيناء الصحراوية من جانبها الشمالي الغربي، فيما تحدها إسرائيل من الشرق. والشهر الماضي سقط «جسم طائر»، بالقرب من شاطئ مدينة دهب المصرية المطلة على خليج العقبة بالبحر الأحمر، وذلك للمرة الثانية خلال عشرة أيام. وسبق أن شهدت مناطق بجنوب سيناء المصرية حادثين مماثلين في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أسفر حادث بمدينة طابا عن تدمير مبنى، إضافة إلى عدد من الإصابات بين المصريين. وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، حينها، إن «التحقيقات في الحادثين اللذين وقعا في طابا ونويبع بجنوب سيناء توصلت إلى أنهما ناجمان عن سقوط طائرتين مسيّرتين كانتا متجهتين من جنوب البحر الأحمر إلى الشمال».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"كتائب القسام" تقول إنها قتلت 5 جنود إسرائيليين وضابط برتبة ميجور في قطاع غزة

 

غوتيريش يدعُو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات الحدود المصريةالإسرائيلية تعمّق التوترات الأمنية في المنطقة اشتباكات الحدود المصريةالإسرائيلية تعمّق التوترات الأمنية في المنطقة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab