بغداد ـ نجلاء الطائي
أكد رئيس برلمان كردستان يوسف محمد، الخميس، أن تراكم المشاكل وإصرار رئيس الاقليم مسعود بارزاني على البقاء غير الشرعي في السلطة، يهدّد السلم الاجتماعي في الإقليم وينذر بحرب أهلية، قد تكون أكثر ضراوة على المستوى المحلي والإقليمي، وقال محمد في تصريح صحافي" لدينا اتصالاتنا مع كل الوفود الدبلوماسية والمنظمات والدول، وطالبناهم بمساعدتنا لمنع حدوث تلك الأزمة، وفي حالة اندلاع أي صراع في الإقليم لن يظل الأمر محلياً، بل سيشمل كل دول المنطقة، لأن كردستان دخلت في المعترك الاقتصادي الإقليمي ومن قبل كان الصراع السياسي".
وناشد محمد، المجتمع الدولي بوقف التعامل مع الرئاسة والحكومة الحالية وعدم إبرام أية اتفاقيات، لأنها ستكون غير قانونية ولا ترتب أي التزام على الإقليم نظراً لتعطل البرلمان، وأكد محمد يوسف، أنه ليس هنالك أية مبادرة جدية من جانب بارزاني للتخلي عن السلطة، وقال "من الناحية الخطابية بارزاني يرغب بالتخلي عن السلطة، ومن الناحية الواقعية فإنهم يمنعون ذلك بعد فتح المجال أمام البرلمان".
وأضاف بأنه: "يجب أن تجري الانتخابات لاختيار برلمان جديد قبل هذا الموعد (انتهاء المدة القانونية للبرلمان) حتى لا يحدث فراغ تشريعي، وهناك إصرار من بعض الأحزاب والقوى السياسية على أن يكون لديهم سطوة على القوى المسلحة الرسمية بالإقليم، وبقاء نفوذ تلك القوى السياسية على القوى المسلحة، وهذا الأمر لا يعد خطرا على الديمقراطية والعملية السياسية فحسب، وإنما يفتح الباب مرة أخرى أمام احتمالات حدوث حروب أهلية".
ويشهد إقليم كردستان أزمة سياسية منذ نحو سنتين أدت الى خروج تظاهرات معارضة ومؤيدة، دفعت رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، في 22 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بمطالبته بتعيين شخص لرئاسة إقليم كردستان لحين بدء موعد الإنتخابات المقبلة، وقال بارزاني في 22 من تشرين الثاني "اذا كان حل المشاكل السياسية الداخلية في إقليم كردستان عندي، فعلى الأحزاب كافة أن تتفق لتشكيل حكومة جديدة، وتعيين شخص لرئاسة إقليم كردستان لحين بدء موعد الانتخابات المقبلة".
أرسل تعليقك