بيروت - العرب اليوم
اتهم النائب محمد رعد، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الممثلة لـ"حزب الله" اللبناني، السعودية بمحاولة تعطيل الانتخابات النيابية وتخريب الاستقرار الذي عاد إلى لبنان وفي تصريح خلال إحدى الفعاليات التي أقيمت في منطقة الشرقية جنوب لبنان، قال رعد "اليوم نعالج أزمة افتعلت مع إحدى دول المنطقة التي شنت حرب ظالمة على شعب دولة عربية أخرى وهزمت، فهي تنتقم لهزيمتها من لبنان الذي وقف شعبه المقاوم ليؤيد حق شعب مظلوم اعتدي عليه طوال 8 سنوات ودمرت بلاده من أجل أن يخضع ويرضخ، فلم يخضع ولم يرضخ".
وأضاف أن "أحد وزراء هذه الحكومة (في إشارة إلى وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي) قبل أن ينتسب إلى الحكومة أطلق تصريحا يؤيد حق الشعب اليمني في مناهضة التحالف العدواني ضده وضد بلده، الآن استفاق من استفاق ليشن هجمة كلامية ودبلوماسية ويهدد ويتوعد بالويل والثبور ويكاد يفتعل أزمة حكومية لا تنتهي، لا بإقالة ولا باستقالة وزير، وإنما ربما تصدع الوضع الحكومي برمته، وربما يكون المقصود من هذا الأمر هو تخريب الاستقرار الذي عاد والتموضع بعض الشيء إثر تشكيل هذه الحكومة، وبفعل التحضير الذي يفترض أن تعمل عليه الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية في الأشهر القليلة المقبلة" وتابع: "وكأن من يريد افتعال الأزمة الراهنة في لبنان (في إشارة إلى السعودية) لا يريد انتخابات، ويريد تعطيلها، وربما استدرك بعض الشيء، فرأى أن نتائج الانتخابات المقبلة لن تكون كما يشتهي ويحاول الإطاحة بنتائج الانتخابات عبر تعطيلها وعبر شل البلد".
وأردف قوله: "للأسف أن هذا الأمر يتورط فيه بعض أهل النفاق من السياسيين في لبنان الذين لم ينتسبوا إلى العروبة إلا عبر العصبية وينظرون للعروبة ويتجافون مع قيمها.. العروبة ليست انتماء عصبيا، بل العروبة هي انتماء إلى القيم الرسالية التي حولت العروبة إلى حضارة وكان الإسلام هو صاحب هذه القيم وهو ناشر هذه القيم". واعتبر أن "هؤلاء لم يحسنوا الاستغراب حينما أرادوا أن يتغربوا، وبقوا على عصبيتهم وجاهليتهم التي لا تميز بين الناقة والجمل، ضيعوا البلاد ومدوا أيديهم إلى المستعمرين والمستكبرين وتحولوا إلى خدم وعبيد ومروجين للفساد وللتنمية والترويج للفساد والتنمية يحتاج إلى عقوبات أشد وأقصى من عقوبة الترويج للمخدرات".
المصدر: LBCI
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
واشنطن تصف استيراد حزب الله للوقود الإيراني بـ"لعبة علاقات عامة"
حديث "حزب الله" عن معركة إخراج أميركا من أجهزة الدولة يُثير تساؤلات في لبنان
أرسل تعليقك