الخرطوم- العرب اليوم
التقى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، بمكتبه بالقصر الجمهوري، سفراء الاتحاد الاوروبي في السودان ضمن الاجتماعات الدورية مع سفراء الاتحاد.
واكد البرهان حرص السودان على تعزيز العلاقات الثنائية مع كل دول الاتحاد الأوروبي بما يحقق الأهداف المشتركة.
وقال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي روبرت فان دن دوول، في تصريح صحفي ان الاجتماع عقد في جو بناء وودي للغاية وان "هذا النوع من الدبلوماسية مهم جدا ونحن نسعى إلى دعم الانتقال الديمقراطي في السودان وأيضا للمساعدة في تخفيف التوترات في القرن الأفريقي وتوسيع التعاون في هذه المنطقة حيث نعتقد أن دور السودان المهم والإيجابي هو دور تاريخي".
وعبر عن شكره للبرهان على المناقشات المفتوحة والصريحة مع سفراء الاتحاد الأوروبي. وقال "ناقشنا خلال اللقاء التطورات السياسية والمهمة في السودان، ومتابعة المبادرة السياسية لرئيس الوزراء ودعوات الحوار حول تشكيل المفوضية الدستورية والانتخابية وأهمية التنفيذ الكامل للوثيقة الدستورية وضرورة قيام مجلس تشريعي انتقالي."
وأوضح أن اللقاء "تطرق تناول للوضع الأمني في البلاد، والتقدم المحرز في تنفيذ الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاقية جوبا للسلام، والجهود التي تبذلها الحكومة للحفاظ على النظام، وتعزيز الأمن، وفرض سيادة القانون ومكافحة الجريمة، والتدابير الحكومية لضمان سلامة المدنيين، بما في ذلك النازحين داخليا والتقدم الملحوظ في التحقيقات وتحقيق العدالة لمرتكبي أعمال العنف والهجمات القبلية في بعض المناطق في دارفور وشرق السودان".
وأضاف: لقد اكدنا على أهمية تكثيف حكومة السودان جهودها لحماية المدنيين، بما في ذلك النازحون داخليا، ومنع المزيد من النزوح وايجاد الحلول المتقدمة لمشاكل النازحين من خلال تنفيذ الخطة الوطنية لحماية المدنيين.
وأعرب دوول، عن حرص سفراء دول الاتحاد الأوروبي علي دعم الإصلاحات الاقتصادية الحكومية لإعادة بناء اقتصاد السودان فضلا عن دعم برنامج دعم الأسرة لمعالجة اثار المعاناة الاقتصادية.
وذكر أن السفراء اطلعوا رئيس مجلس السيادة الإنتقالي على مجالات التعاون المختلفة بين الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان بهدف دعم الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز الحقوق المتساوية للنساء والفتيات، وتعزيز الحكم الرشيد في جميع أنحاء البلاد ودعم التنفيذ الكامل لاتفاق جوبا للسلام.
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي الى ان الاجتماع كان فرصة مهمة للاطلاع على الوضع على الحدود الشرقية، الوضع في إثيوبيا، التطورات في جنوب السودان واستقرار القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر، باعتبار أن الموقع الاستراتيجي للسودان هو مفتاح استقرار المنطقة، لافتا إلى أن أي تصعيد عسكري سوف ينعكس سلبا على السلام والأمن والتقدم في بلدان المنطقة.
واعلن أن الاتحاد الأوروبي ودوله ستواصل دعم انتقال السودان إلى حكومة ديمقراطية ومدنية وإعادة الاندماج في الاقتصاد العالمي ولبناء نظام ديمقراطي سلمي لجميع السودانيين.
وأكد وقوف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بشكل مشترك مع كل الشعب السوداني، من خلال ثورته الفريدة التي شرعت في تغيير البلاد، من أجل السلام والحرية والعدالة.
ونوه الى أن انتقال البلاد أسفر عن تطور كبير في العلاقات السودانية ودول الاتحاد الأوروبي، والتي ستتعزز اكثر بالاستعداد المشترك للحوار السياسي الاستراتيجي بين السودان والاتحاد الأوروبي والذي سينطلق هذا العام.
قد يهمك ايضاً:
أرسل تعليقك