زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين
آخر تحديث GMT00:37:37
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين

وزير الداخلية التونسي لطفي براهم
تونس ـ كمال السليمي

يتواصل الجدل في تونس بشأن الزيارة الأخيرة التي قام وزير الداخلية لطفي براهم والتقى خلالها العاهل السعودي وعددًا من كبار المسؤولين في هذا البلد، في وقت أكدت مصادر سعودية أن الزيارة تدخل في إطار خطة سعودية – إماراتية لإعادة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي إلى حكم تونس، حيث اتهمت البلدين بتوتير الوضع الأمني في تونس وافتعال عملية إرهابية "وهمية" للتحذير من خطر الإسلاميين، فضلًا عن توظيف كم كبير من الأموال ضمن برنامج إعلامي وسياسي وأمني لإقناع الشعب التونسي أن الوضع تحت حكم الرئيس السابق كان أفضل بكثير.

وأثار الغموض الذي أحاط بزيارة براهم للسعودية، جدلًا كبيرًا في البلاد، وخاصة أن الجانبين التزما بالتكتم على برنامج الزيارة والاكتفاء بعبارات من قبيل أن براهم نقل لخادم الحرمين الشريفين تحيات الرئيس الباجي قائد السبسي، فيما أبدى الملك تحياته له، كما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين. ودوّن المغرد السعودي المعروف "مجتهد"، المعروف بقربه من مراكز صناعة القرار في السعودية، عدة تغريدات على موقع «تويتر» حاول فيها توضيح أسباب الزيارة، حيث أشار إلى أن لطفي براهم كان قبل أن يعين وزيرا للداخلية آمرًا للحرس الوطني وهو القوة الملكفة بملف التطرف ورُقيَ إلى وزارة الداخلية بعد أن أثبت كفاءته، حيث كانت تونس منذ الثمانينات تدعي أنها الرائدة في محاربة التطرف الإسلامي ويكرر قادتها أنها هي من علمت السعودية تجفيف المنابع.

لكن بعد الربيع العربي وحصول حركة النهضة على نصيب من الشراكة السياسية جرى تصنيفها من قبل محور الشر (السعودية/الإمارات/مصر) داعمة للربيع العربي،على الرغم من استمرار نفوذ الدولة العميقة وسيطرتها على الأمن والمال والإعلام، ثم جاءت أزمة الطيران الأخيرة مع الإمارات فأججت المشكلة مع هذه الدول، وأضاف مجتهد  أنه حاول القادة السياسيون المحسوبون على الرئيس السابق بن علي والموجودون في السلطة تلطيف الجو، ولكن السعودية والإمارات تحبان أسلوب التركيع مع الدول الضعيفة فتمنعا عليهم، ولهذا السبب لم يشمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي السعودية والإمارات في جولته الأخيرة، وهؤلاء القادة هم من فريق بن علي ويريدون كسب السعودية بمدخلين: التعاون مع بن علي المقيم في السعودية، والتخلي عن زعم تفوق تونس في محاربة الإرهاب، والتظاهر أنهم يستطيعون التعلم من السعودية التي تروج لنفسها أنها رائدة في ذلك، وتستقبل وفودًا غربية يتعلمون منها محاربة الإرهاب، ويبدو أنهم على صواب فكلا المدخلين يأخذ بألباب آل سعود.

وأكد "مجتهد" أن حُكّام السعودية ما زالوا يأملون في عودة بن علي لحكم تونس، مشيرًا إلى أنهم شرعوا بتنفيذ "برنامج إعلامي وسياسي وأمني لإقناع الشعب التونسي أن الوضع تحت حكمه أفضل بكثير مما عليه الآن، ويمارسون هم والإمارات نفوذهم المالي هناك لتهيئة الشعب التونسي لذلك. ولطفي براهم من الشخصيات المساهمة في هذا البرنامج، وكانت آخر فضيحة له قبل أن يعين وزيرًا للداخلية هي مسؤوليته عن عملية متطرفة وهمية (تمثيلية) نفذت بدعم من السعودية والإمارات لتسويغ مزيد من القمع وتوسيع سلطة الأمن، وبيان خطر الإسلاميين، وأخيرًا تسهيل الحديث عن عودة بن علي

وأضاف "وبدلًا من إقالته ومحاسبته رقي لوزارة الداخلية إرضاء للسعودية والإمارات، لكن جريمته الحقيقية تجاوزت هذه العملية الإرهابية الكاذبة إلى جريمة أكبر وهي الاستجابة للضغط السعودي الإماراتي بالاستماع لتوجيهات بن علي من منفاه، باعتباره أعرف منهم بقمع الإسلاميين وذلك بتدشين خط سري بينهم، ويبدو أن الاتصال لم يكن كافيًا فأصرت السعودية على مقابلة شخصية مع بن علي حتى يتمكن من استعراض الوضع بالتفصيل وإعطاء التوجيهات، ولهذا السبب طالت مدة الزيارة وحاول الجانبان إعطاءها غطاء سياسيًا بمقابلة الملك ووزير الخارجية وكأن وزير الداخلية أتى ممثلا للرئيس.

وتحدث "مجتهد" عن سبب آخر لطول مدة زيارة لطفي براهم للسعودية هو تعريف الوزير ببرنامج السعودية الناجح في محاربة الإرهاب بطريقة شاملة كما يدعي آل سعود (أمنيًا ودينيًا ومالياً وإعلاميًا واجتماعيًا .. إلخ) وأخذ الوزير التونسي في جولة تكاد تكون دورة تدريبية، وهذا بالطبع يستغرق وقتًا وهو أحد أسباب طول المدة.

ويواجه الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي المقيم حاليًا في السعودية، أحكامًا بالتوقيف بلغت حتى الآن 4 أحكام بالتوقيف المؤبد، فضلًا عن 197 سنة ، تضاف لها غرامة مالية بقية 213 مليون دينار تونسي (85 مليون دولار)، و رفضت السعودية في مناسبات تسليمه لبلاده، على الرغم من تلقيها طلبات كثيرة في هذا الشأن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين زيارة وزير الداخلية التونسي تثير الجدل بشأن خطة عودة زين العابدين



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025
 العرب اليوم - هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab