دمشق-العرب اليوم
أعلنت القوات الحكومية السورية، إطلاق سراح 672 معتقلًا في سجونه من مختلف المحافظات السورية، كخطوة قال إنها تندرج في “تعزيز المصالحة الوطنية”.
ونقلت وسائل إعلام حكومية، السبت 24 حزيران، عن وزير العدل في حكومة سورية، هشام الشعار، أنه “تم اليوم إخلاء سبيل 672 موقوفًا في عدد من المحافظات، أغلبهم من سجن دمشق المركزي "عدرا" وعددهم 588 موقوفًا بينهم 91 امرأة”، وأوضح أن “بعض الموقوفين الذين أخلي سبيلهم سيخضعون إلى محاكمات عادية وروتينية”، معتبرًا أن “إخلاء سبيل هؤلاء الموقوفين يأتي في إطار الحرص على أبناء الوطن وتعزيز المصالحات الوطنية، وإعطاء فرصة أخرى لمن غرر به ليعود إلى حياته الطبيعية، ويكون عنصرًا فعالًا في بناء سورية”.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، الجمعة، أن القوات الحكومية السورية باشرت عملية إفراج عن 225 معتقلًا في سجن دمشق المركزي "عدرا"، معظمهم من محافظتي حماة وحمص، اعتقلوا على خلفية أحداث الثورة، وأوضح أن 95 معتقلًا أخلي سبيلهم أول أمس الخميس، على أن تستكمل اليوم الجمعة عملية الإفراج عن 130 آخرين.
وقضى ما لايقل عن 60 ألف معتقل في أفرع المخابرات الجوية وأمن الدولة وسجن صيدنايا خلال خمسة أعوام، نتيجة التعذيب الجسدي المباشر، أو الحرمان من الطعام والدواء، ووُثق بالاسم مقتل 14702 معتقلًا: 14531 رجلًا وشابًا، و114 طفلًا دون سن الثامنة عشر، و57 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، منذ 18 آذار 2011 وحتى 23 آذار الجاري.
ويقبع آلاف السجناء والسجينات في سجن عدرا، شمال العاصمة دمشق، قسم كبير منهم اعتقلوا خلال الثورة السورية، ومنهم من نقل قسرًا إلى سجن صيدنايا سيء الصيت، على خلفية اتهامات تتعلق بـ “أمن الدولة” و”الإرهاب”، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وجود 117 ألف معتقل سوري بالأسماء، إلا أن التقديرات تشير إلى أن العدد يفوق حاجز 215 ألف معتقل، 99% منهم موجودون في معتقلات القوات الحكومية السورية.
أرسل تعليقك