بيروت -العرب اليوم
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بعد توجهه إلى قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، قامت فرقة من الجيش اللبناني مساء الخميس، بإزالة غرفة في طور البناء مع بنية تحتية خرسانية رصدها في المنطقة الحدودية جنوبي لبنان، في تجاوز لـ«الخط الأزرق» الذي تعدّه الأمم المتحدة خط الحدود بين لبنان وإسرائيل.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن «محاولة بناء هذه الغرفة استفزاز آخر من (حزب الله)، يتباهى به أمام جمهوره لكي يحسّن شعبيته المتدهورة، تماماً كما فعل في يوليو (تموز) الماضي عندما أقام خيمتين. وإن الجيش الإسرائيلي رفض بأي شكل السماح ببقائها ووجه رسالة حازمة إلى لبنان بهذا الخصوص عبر اليونيفيل. وبعد ساعات قام الجيش اللبناني بتفكيكها».
وجاء في بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أنه «في إطار أعمال تجريف وتنظيم للخط الأزرق، رصدت استطلاعات الجيش مساء الأربعاء بنية تحتية مصنوعة من الخرسانة تجاوزت الخط الأزرق باتجاه الأراضي الإسرائيلية في منطقة بلدة شتولا بمقدار يتراوح بين مترين وأربعة أمتار. وقد عملت قواتنا بالتنسيق مع قوات اليونيفيل لإزالة تلك البنية التحتية المصنوعة من الخرسانة، ليقوم الجيش اللبناني بإزالتها في وقت سابق اليوم».
يذكر أن أجواء متوترة تسود الحدود الإسرائيلية اللبنانية في الأشهر الأخيرة. وكانت الخيام التي نصبها «حزب الله» في الأراضي الإسرائيلية في قلب المفاوضات الدبلوماسية بين إسرائيل والأمم المتحدة وحلفاء لبنان الغربيين حول ترسيم الحدود، ما دفع «حزب الله» في نهاية المطاف إلى إزالة إحداها. ويربط مراقبون بين هذا التوتر والجهود التي تنوي الولايات المتحدة القيام بها عبر مبعوثها أموس هوكشتاين الذي نجح في العام المنصرم في التوصل إلى اتفاق إسرائيلي لبناني لترسيم الحدود البحرية. وتنوي الولايات المتحدة تجديد المفاوضات بشأن ترسيم الحدود البرية النهائية بين لبنان وإسرائيل. وحسب المصادر الإسرائيلية، فإن «حزب الله» غير معني بهذه المفاوضات، «لأنه يريد بقاء حجة للصراع مع إسرائيل».
وفي تل أبيب ذكرت «القناة 14» التلفزيونية اليمينية أن الجيش الإسرائيلي قرر تكثيف الأعمال الرامية إلى تثبيت سياج من الأسلاك الشائكة على طول الخط الأزرق، لتوضيح موقع الخط الحدودي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
إسرائيل تتأهب مع إطلاق «الجهاد» مناورة عسكرية في غزة
مقتل فلسطينيين جراء إصابات بالرصاص الحي على يد الجيش الإسرائيلي
أرسل تعليقك