المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر على عدن ويجبر الحكومة على المغادرة
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر على عدن ويجبر الحكومة على المغادرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر على عدن ويجبر الحكومة على المغادرة

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر
صنعاء - خالد عبدالواحد

 تمكّن المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة على مدينة عدن جنوب اليمن، وإجبار الحكومة الشرعية على مغادرة المدنية.

عادت الحكومة برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر الى مدينة عدن بعد تفاهمات مع  ، التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقضت هذه التفاهمات بعودة الحكومة ، والسماح لها بممارسة اعمالها، بحسب مصادر حكومية لـ العرب اليوم".

وأكد رئيس الحكومة الشرعية في كلمة له الأحد في مدينة عدن أن الحكومة ستعمل على توحيد الأجهزة الأمنية كافة في مدينة عدن تحت إمارتها. وأشار أن الاشتباكات المسلحة لن تعود إلى المدينة، مشددًا على ضرورة رفع الحس الأمني، وتوحيد أجهزة المخابرات، تحت قيادة موحدة، كما تعهد بن غدر بمشاريع جديدة بمدينة عدن، وغيرها من المحافظات.

وتخضع الاجهزة الأمنية ومكافحة التطرف لسلطة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لانهاء  الوحدة اليمنية التي تحققت في العام 1990(الشمال -الجنوب)  وانشاء دولة الجنوب العربي.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مطلع فبراير/شباط الماضي بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ، والوية الحماية الرئاسية في مدينة عدن، افضت إلى سيطرة المجلس الانتقالي على المدينة، وطرد مسؤولي الحكومة الشرعية، من المدينة.

وعادت الحكومة بعد نحو شهرين من مغادرتها مدينة عدن، قبل 4 أيام الى المدينة، واكدت على المضي في مهامها.

ورغم انكسار الحكومة الشرعية، خلال الأيام الماضية ، بسبب النزاعات مع المجلس الانتقالي الا أنها عادت بثقة كبيرة إلى المدينة، وطموحات لبناء دولة رغم استقالة اثنين من أركانها.
واستقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية، عبدالعزيز جباري بالإضافة إلى وزير الدولة صلاح الصيادي.

وجاءت الاستقالات بعد مغادرة الحكومة، وشعور الوزيرين بالضعف ، وعدم قدرتهما على ممارسة اعمالهما ، عقب تآكل الحكومة في المحافظات المحررة، ، وسيطرة المجلس الانتقالي.
وأكدا الوزبران على ضرورة تصحيح العلاقة مع دول التحالف العربي، مطالبين، باحترام سيادة اليمن، ورافضين الوصاية من اي جهة خارجة.

وعقد رئيس الحكومة اجتماعاً، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم باللجنة العسكرية والأمنية بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري، وشدد بن دغر خلال الاجتماع على ضرورة توحيد الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في المحافظات المحررة، بما يحفظ الأمن والإستقرار فيها، على ضرورة إيجاد خطة أمنية شاملة لتأمين المحافظات ومديرياتها وشدد الاجتماع على وحدة القرار العسكري والأمني تحت راية الشرعية الدستورية وتفعيل عمل المؤسسات العسكرية والأمنية ودعمها بكل الإمكانيات المتاحة.
ويأتي هذا الاجتماع وسط انفلات أمني كبير في المحافظات المحررة ، واستمرار عمليات اغتيالات وبشكل كبير، بالاضافة إلى استمرار تنظيمي داعش والقاعدة، بتنفيذ هجمات على مواقع عسكرية وامنية بالمدينة.

ويؤكد المحلل السياسي اليمني، عباس المتوكل، ان التحالف العربي اعاد الحكومة الشرعية الى اليمن، رغم تآكل نفوذها من اجل تبرير حربه على البلاد، واشار في تصريح لـ"العرب اليوم" الى ان التحالف اكد للحكومة انه سيعمل على بسط سيطرتها على المحافظات المحررة، مقابل الاستمرار في مهامها، بعد استقالة وزيرين في الحكومة.

واوضح ان التحالف العربي التمس فشل المجلس الانتقالي في ادارة مدينة عدن بعد مغادرة الحكومة فاتجه نحو الحكومة، لاعادتها الى المدينة، بعد العمل على اضعافها في الماضي.
من جانبه اكد الكاتب الصحفي اليمني والمحلل السياسي ، صالح عبدالله،  ان عودة الحكومة الشرعية إلى عدن تعد خطوة جيدة وإن جاءت متأخرة بعد غياب دام نحو شهرين على مغادرتها، واشار الى ان عودة الحكومة الى عدن هذة المره تختلف عن سابقاتها ، موضحا" ﻷن مجريات الأمور اليوم في عدن أصبحت شائكة ومعقدة أكثر من أي وقت مضى وبالتالي فإن عودة الحكومة الشرعية تأتي لتخوض تحديات كبيرة تواجهها على صفيح ساخن في عدن على وجه التحديد أهمها معالجة آثار احداث يناير الماضي بالاضافة الى الملف الأمني المتدهور" موكدا ان معالجة الخدمات الحيوية يعتبر الأهم  بالنسبة للحكومة في الوقت الراهن إذا أرادت تثبت وجودها وتستعيد ثقتها المفقودة مع الشعب في المناطق المحررة.

وقال صالح عبدالله "إذا أردات الحكومة تثبيت وجودها فعليها توفير الكهرباء والمياه والرواتب للتخفيف من معاناة المواطنين ، ثم الانتقال لحل ومعالجة الملفات الأخرى.
وبيّن صالح ،أن  جميع الأمور تصب لصالح الحكومة الشرعية ﻹثبات وجودها على الأرض خصوصًا بعد التفاهمات الأخيرة التي حصلت بين التحالف والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي. وأكد أنه على الحكومة  أن تعطي الأولوية لتوحيد الأطراف في خندق واحد في الحرب على المليشيات الحوثية ..

وقال خالد الشيباني،رئيس منظمة آشا لمكافحة الإرهاب لـ "العرب اليوم" إن الحكومة اليمنية لن تستطيع هزيمة داعش والقاعدة واضاف أن الحكومات السابقة، لم تستطع هزيمة هذين التنظيمين الارهابيين ، رغم انها  كانت تمتلك القوة والتدريب اللازم.  مشيرًا أن داعش  ليس جيشًا نظاميًا ولا يستخدم الطرق العسكرية التقليدية وهذا يجعل هزيمته صعبة فالحكومة جيشها لم يعد محترف فهو مقسم الولاءات، بالاضافة الى ان الجيش يخوض معارك اخرى مع مليشيات الحوثي وهذا يجعل,الجيش اليمني منهك وغير,قادر على مواجهة اكثر من مليشيا في وقت واحد..

وقال الشيباني" التنظيمات المسلحة تستمد قوتها  من البيئة المليشاوية والجماعات المسلحة خارج نطاق الدولة مؤكدًا أن الصراعات المسلحة الداخلية تجعل البيئة الداخلية اكثر خصوبة لترعرع الجماعات الارهابية المسلحة والمتطرفة ايضا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر على عدن ويجبر الحكومة على المغادرة المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر على عدن ويجبر الحكومة على المغادرة



GMT 19:08 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقدم شكوى لمجلس الأمن حول تدمير إسرائيل لقرى حدودية

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 18:03 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية تتبنى هجوماً بطائرات مسيّرة على جنوب إسرائيل

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 15:26 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
 العرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات الأحزمة الفاخرة لإضافة لمسة جمالية على مظهرك

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab