رام الله - العرب اليوم
تظاهر مئات الفلسطينيين في مدينة رام الله، السبت، مطالبين برحيل ومحاكمة المسؤولين عن وفاة الناشط السياسي المعارض نزار بنات أثناء اعتقاله.وتشهد الأراضي الفلسطينية تظاهرات غاضبة ضد قيادة السلطة الفلسطينية منذ وفاة الناشط السياسي نزار بنات أثناء اعتقاله على أيدي عدد من أفراد أجهزة الأمن في الـ24 من الشهر الماضي. وتنظم حركة "فتح" تظاهرات مضادة دعماً للسلطة وقيادتها.
وهتف المشاركون في التظاهرة الحاشدة التي جرت وسط رام الله، مطالبين برحيل كبار المسؤولين في السلطة ومحاكمة من وقف وراء أمر الاعتقال والتعذيب الذي أدى إلى قتل نزار. وشاركت في التظاهرة عائلة نزار التي طالبت بمحاكمة مفتوحة للقتلة.ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف كل أشكال الاعتقال والتوقيف والتعذيب على خلفية الرأي والنشاط السياسي.وتوجه المشاركون إلى مقر الرئاسة الفلسطينية للاحتجاج أمامه، لكن حاجزاً لشرطة مكافحة الشغب منعهم من التقدم، ولم تحدث أي احتكاكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، كما حدث في تظاهرات سابقة.
اتهامات لـ"حماس"
وتتهم حركة "فتح" قوى سياسية، خاصة حركة "حماس"، باستغلال حادثة وفاة الناشط الفلسطيني، بهدف تأجيج الرأي العام ضد الرئيس محمود عباس وقيادة السلطة. لكن نشطاء الحركات الشبابية والشعبية أعلنوا أنهم سيواصلون الاحتجاج حتى تتم محاكمة المسؤولين عن وفاة نزار بنات، ووقف كل أشكال الاعتقال السياسي.وأعلنت السلطة مؤخراً توقيف 14 رجل أمن شاركوا في اعتقال نزار بنات بهدف التحقيق معهم في ظروف وفاته.
مظاهرات مضادة
وفي مدينة الخليل تظاهر الآلاف من أنصار حركة "فتح" دعماً للرئيس محمود عباس والسلطة الفلسطينية في مواجهة التظاهرات المناهضة.ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد شدد المشاركون في المسيرة التي دعت لها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، "على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتفويت الفرصة على كل المتربصين بقضيتنا ومشروعنا الوطني".
وأكدوا أن هذه المسيرة تبعث عدة رسائل بأن حركة "فتح" حامية المشروع الوطني، هي الحاضنة الوطنية لأبناء شعبنا، وترد على كل المزاودين والعابثين بالقضية وصانعي الفتن وأصحاب الأجندات الخارجية، وتجديد البيعة للرئيس عباس، على حد تعبير الوكالة الرسمية.
ونقلت الوكالة عن أمين سر حركة "فتح" في إقليم شمال الخليل، هاني جعارة، قوله: "إن جماهير الخليل خرجت اليوم لتؤكد دعمها للرئيس محمود عباس رأس الشرعية الفلسطينية، الذي انحاز دوماً للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، وقال للعالم حينما كان الأمر يتعلق بالوطن "لا" لـ"صفقة القرن"، ونعم للقدس عاصمتنا الأبدية".وترحم جعارة على نزار بنات، وقال إن "حركة "فتح" لن تقبل الظلم لأحد، ولكنها لن تقبل أيضاً الأحكام المسبقة من أحد، خارج إطار القانون والحق والعدالة".
قد يهمك ايضا
«حماس» تطلق مخيمات عامة تتضمن تدريبات عسكرية في غزة
حماس قضية الأسرى في إسرائيل على رأس أولوياتنا
أرسل تعليقك