واشنطن -العرب اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، تخفيفاً «للجوع والأهوال» عن الشعب السوداني. وكتب غوتيريش على حسابه الرسمي على منصة «إكس» قائلاً: «أجدد دعوتي لوقف إطلاق النار في السودان خلال رمضان من أجل شعب يواجه الجوع والأهوال ومصاعب لا توصف. فالوقت قد حان لإحلال السلام».
واعتمد مجلس الأمن الدولي، يوم الجمعة، مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان، وأيدت 14 دولة المشروع الذي قدمته بريطانيا، وامتنعت روسيا عن التصويت عليه.مستشار «قوات الدعم»
وفي السياق نفسه، أكد المستشار القانوني لقائد «قوات الدعم السريع» محمد مختار النور، يوم الاثنين، أن «قوات الدعم السريع» ستلتزم بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، لكنها سترد إذا تعرضت لهجوم. وقال النور، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «نحن جاهزون لأي مباحثات بين كل الأطراف، سواء كانت أطرافاً دولية أو إقليمية، في إطار عملية البحث عن هدنة في رمضان». لكنه أضاف: «نحن لا ننتظر أن يكون لهم أي دور إيجابي بخصوص عملية السلام أو وقف إطلاق النار... وكل الهدن التي وقعنا عليها لم يلتزموا بها»، في إشارة إلى الجيش السوداني الذي يحارب «قوات الدعم السريع» منذ منتصف أبريل (نيسان) من العام الماضي.
كان مجلس السيادة السوداني قد أعلن، يوم الأحد، على لسان الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش، أنه لن تكون هناك هدنة في شهر رمضان إلا إذا نفذت قوات الدعم السريع «اتفاق جدة» الذي تم توقيعه في مايو (أيار) الماضي. ونقلت صفحة القوات المسلحة السودانية على منصة «فيسبوك» عن العطا قوله إن الدولة ستتفاوض من أجل إيقاف الحرب في حالة واحدة وهي «عندما يلتزم التمرد (قوات الدعم السريع) بتنفيذ مخرجات ديباجة جدة».
واقع إنساني مرير
وقال النور: «من جانبنا، رحبنا بقرار الأمم المتحدة الذي يحث الطرفين على عقد هدنة في شهر رمضان المبارك. وتعظيماً لهذا الشهر ونظراً لحرمة دماء المسلمين، رحبنا بهذا القرار، للتأكيد كذلك على موقفنا الثابت تجاه عملية السلام وتجاه شعبنا».
وأضاف: «نعلم أن هذه الحرب التي فُرضت علينا في رمضان الماضي من قبل الإسلاميين أفرزت الآن واقعاً إنسانياً مريراً، وبالتالي نحن في هذا الشهر المبارك نسعى لتخفيف المعاناة عن شعبنا بموافقتنا على هذه الهدنة... هم بدأوا هذه الحرب في رمضان وبالتالي لا أتوقع منهم أن يوقفوها في رمضان».الحسم العسكري
وقال المستشار القانوني لقائد «قوات الدعم السريع» إن الجيش السوداني يُعد حالياً لمعارك ومواجهات عسكرية في القضارف وكسلا ومناطق أخرى، واتهمه بعدم الاعتداد بقرارات المجتمع الدولي. واستطرد: «نحن نعلم تماماً أن توجههم هو للحسم العسكري، ولديهم تحركات الآن يعدونها في منطقة سنار وفي القضارف وكسلا وفي بعض مناطق شندي وكذلك في أطراف أمدرمان».
وتابع: «هم الآن يعدون لمعارك ومواجهات عسكرية، ولا يبالون لرأي المجتمع الدولي وتوجيهاته وقراراته». وأضاف: «إنهم لا يلتزمون بأي هدنة ولن يكون هناك أي هدنة؛ هم الآن يتخذون طريق الحسم العسكري».
وأكد النور أن قوات الدعم السريع «ستظل ثابتة على موقفها تجاه قرارات المجتمع الدولي وتوجهاته نحو عملية السلام ووقف إطلاق النار في رمضان»، لكنه قال: «سنستعد للحرب ونحن مستعدون للسلام».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
غوتيرش يحذر من تداعيات الهجوم على المدنيين في رفح بمؤتمر ميونخ للأمن
غوتيريش يطالب بتحقيق كامل في وفاة المعارض الروسي نافالني
أرسل تعليقك