دمشق ـ نور خوّام
وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ طائرات القوات الحكومية الحربية والمروحية، 54995 غارة على الأقل، خلال 19 شهراً، منذ الـ 20 من شهر أكتوبر / تشرين الأول من العام 2014، وحتى فجر اليوم الـ 20 من شهر أيار / مايو 2016، واستهدفت البراميل المتفجرة والغارات، مئات المزارع والتجمعات والبلدات والقرى والمدن السورية، في معظم المحافظات السورية.
حيث تمكن المرصد السوري من توثيق إلقاء طائرات القوات الحكومية المروحية، 30167 برميلاً متفجراً، على عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، السويداء، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، حمص، القنيطرة، دير الزور وإدلب.
كما وثق المرصد تنفيذ طائرات الحكومة الحربية ما لا يقل عن 24828 غارة، استهدفت بصواريخها عدة مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، القنيطرة، إدلب، اللاذقية، السويداء، حمص، درعا، الحسكة، دير الزور، الرقة وحماة.
كذلك تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق استشهاد 8362 مواطناً مدنياً، هم 1763 طفلاً دون سن الـ 18، و1185 مواطنة فوق سن الثامنة عشر 5414 رجلاً، جراء القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى إصابة نحو 43 ألفاً آخرين من المدنيين بجراح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في عدة مناطق.
أيضاً أسفرت غارات الطائرات الحربية، والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية على مئات المناطق في المحافظات السورية، عن استشهاد ومقتل ما لا يقل عن 4651 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم "داعش" والحزب الإسلامي التركستاني وعدة فصائل أخرى، وإصابة آلاف آخرين بجراح.
كذلك أسفرت آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية عن استشهاد ومقتل 6217 توزعوا على الشكل التالي:: 2046 مواطن مدني سوري هم 488 طفلاً دون سن الـ 18، و311 مواطنة فوق سن الثامنة عشر، و1247 رجلاً وفتى، إضافة لـ 2229 عنصر من تنظيم "داعش"، و1942 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية.
إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان من خلال نشرنا لهذه الإحصائيات المرعبة لتوثيقات الخسائر البشرية، التي يكون فيها المدنيون السوريون الضحية الأساسية للعمليات العسكرية في سورية، نسعى لتوجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، مليئة بصرخات وآلام أبناء الشعب السوري، لعل هذا الارتفاع المخيف بأعداد الخسائر البشرية، وصرخات وآلام الجرحى والمصابين وذويهم، تحرك ما تبقى من ضمير هذا المجتمع، من أجل الوقف الفوري للقتل المستمر بحق المواطنين السوريين، وإحالة المجرمين إلى المحاكم الدولية المختصة، كي ينالوا عقابهم.
أرسل تعليقك