دمشق - نور خوام
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن سورية ستبقى ملتزمة بمحاربة التطرف بمختلف أشكاله وأن على الآخرين التوقف عن استغلال الشعب السوري.
وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الأحد حول سورية على أن الحكومة لن تتخلى عن شبر واحد من أراضيها بموجب الدستور وقواعد القانون الدولي موضحاً أن تسييس الأزمة الإنسانية لن يؤدي سوى إلى إطالة أمد الأزمة وزيادة معاناة السوريين والمساهمة في انتشار التطرف .
وأضاف الجعفري: “تطرق مندوب بريطانيا احدى الدول الثلاث التي دعت إلى هذه الجلسة إلى القول أن سورية منكسرة وتشرف على الموت.. وأود أن أطمئنه بأن بلادي لم ولن تنكسر.. وكلامه لا يعكس أبداً ثقل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن.. أما المندوبون الثلاثة معاً فكأنهم كانوا يعيدون اكتشاف الدولاب عندما أشاروا إلى أن الحكومة السورية تسعى إلى استعادة مدينة حلب.. تخيلوا حجم هذا الاكتشاف الهائل الذي توصل إليه مندوبو ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وكأن حلب مدينة في جيبوتي أو في أفغانستان أو في البرازيل .. وأنا أطمئنهم بأن الحكومة السورية ستستعيد حلب كاملة وإذا كانت الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية لديها عاصمة واحدة فبلادي لديها عاصمتان دمشق وحلب”.
ولفت الجعفري إلى أن "الدول الثلاث التي طلبت عقد هذه الجلسة اليوم افشلت 13 مرة اعتماد مجلس الأمن لبيان رئاسي يدين تفجيرات متطرفة بالسيارات المفخخة أو عبر الانتحاريين الإنغماسيين أو قصف بالخطأ قامت به قواتهم ، كما أفشلوا أيضاً محاولات من قبل أصدقائنا في المجلس لاعتماد قرارات تدين التطرف ، عندما كان هناك إرهابي فرنسي اسمه محمد مراح يعبث في مدينة طولوز الفرنسية وقتلته قوات النخبة الفرنسية بـ 300 رصاصة وحسنا فعلوا لكننا في سورية والدول الأخرى لم نسم هذا الإرهابي الفرنسي معارضاً مسلحاً معتدلاً على الإطلاق، وكذلك نفعل بحق الإرهابيين الذين ينشطون في الولايات المتحدة وغيرها”، وأضاف: “من جديد ينعقد هذا المجلس بناء على طلب عدد من أعضائه في محاولة منهم لنجدة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تصنفها هذه الدول زيفا “معارضة مسلحة معتدلة” وذلك كلما ظهرت مؤشرات على اندحارها تحت وطأة عمليات الجيش السوري وحلفائه المستمرة”.
وأشار الجعفري إلى أن بعض أعضاء مجلس الأمن تناسى صورة الطفل الفلسطيني عبد الله عيسى الذي قطعت حركة “نور الدين الزنكي” المتطرفة عنقه أمام أعينكم جميعاً لافتاً إلى أن هذه الحركة كانت تسيطر مع تنظيم “جبهة النصرة” المتطرف على مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين بحلب في سورية، موضحًا : “إننا نعتقد أن دعوة بعض أعضاء الدول الدائمة لعقد هذه الجلسة هي رسالة من هذه الدول لجبهة النصرة والمجموعات الإرهابية الأخرى المرتبطة به مفادها بأن الدعم والغطاء السياسي ما زالا قائمين ولن يتوقفا وأن سلاح الإرهاب للضغط السياسي على الحكومة السورية وحلفائها ما زال ناجعاً”.
أرسل تعليقك