بغداد- نجلاء الطائي
أعلن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن مؤتمر المانحين للعراق جمع الأربعاء أكثر من 2.1 مليار دولار ليتجاوز حاجز الملياري دولار التي توقع المنظمون تحقيقها.
وأضاف كيربي في بيان "المؤتمر جمع أكثر من 2.1 مليار دولار مع تعهدات إضافية لم تكتمل بعد". والتقى وزراء دفاع وخارجية 24 بلدًا في واشنطن من أجل جمع مبالغ لمساعدة العراق في المعركة ضد تنظيم "داعش".
وأكد وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، نية الولايات المتحدة إرسال أكثر من 500 جندي إضافي إلى العراق، مشيرًا إلى انتقال "داعش" من مرحلة الهجوم إلى الدفاع. وكشف عن عزم فرنسا إرسال حاملة الطائرات "شارل ديغول" الفرنسية للمشاركة في ضرب تجمعات التنظيم. وقال كارتر على هامش اجتماع التحالف الدولي، أن " التحالف الدولي يبذل المزيد من الجهود لتفادي سقوط مدنيين خلال الغارات على داعش"، مبينًا أن "الرئيس باراك أوباما قرر نشر 560 جنديًا إضافيًا لدعم القوات العراقية".
تابع كارتر، أن " التحالف تمكن من نقل داعش من حال الهجوم إلى الدفاع، بفضل عمل جميع دوله"، مشيرًا إلى أن "شركاءنا على الأرض لديهم ما يحتاجونه لتحقيق الانتصار على التنظيم المتطرف". واكد وزير الدفاع الأميركي أن "فرنسا تعتزم إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول للمشاركة في ضرب تجمعات التنظيم"، مضيفًا "أكبر هاجس بالنسبة للدول التي تحارب تنظيم داعش هو الاستقرار والحكم بعد الحملة العسكرية ضد التنظيم، ومن "المهم بالنسبة لمحادثاتنا أن نركز على هذه المواضيع".
وواصل كارتر أن تدمير هذا التنظيم في سورية والعراق "مهم لكنه لا يكفي، وشركاؤنا على الأرض لديهم ما يحتاجون لهزيمة داعش". وبيّن، أن "القوات الكردية (البيشمركة) تقوم بتطويق الموصل من الشمال، والقوات العربية السورية تقاتل في منبج بضراوة، ضد معاقل تنظيم داعش". وشدد على "ضرورة تدمير فكرة دولة تقوم على أيديولوجية داعش والحملة تشمل أيضا أفغانستان وليبيا، وكل مكان ينشط فيه التنظيم".
وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى، أن "العراقيين بكل مكوناتهم الاجتماعية يحتاجون لحياة أفضل بعد هزيمة داعش". وأضاف "نعمل مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني على التنسيق لحسم معركة الموصل من الجوانب العسكرية وكذلك نبحث عملية إخلاء النازحين، وحتى ما بعد عملية التحرير وعملية إعادة إعمار المناطق المحررة". وأوضح كارتر أن "عمل التحالف الدولي يتركز على دعم القوات المحلية لأنها تحتاج إلى الحفاظ على الأرض، والتحالف لن يكون بديلا عن القوات المحلية، "مشددًا على أن "العمل سيركز على تقديم الدعم بكل العناصر للوصول إلى مرحلة الاستقرار والإعمار".
وبدوره أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل " أن الاستعداد لعملية تحرير الموصل تجري بشكل جيد وكذلك هناك استعدادات لما بعد معركة التحرير . وذكر فوتيل في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر ، أن " معركة تحرير الموصل سيكون لها استعدادات جيدة، وكذلك هناك اجراءات لما بعد تحرير المدينة".
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أنها قررت مضاعفة عدد الجنود البريطانيين في العراق إلى 500 جندي. وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، قال في 30 من يونيو/حزيران الماضي أن بلاده سترسل "نحو 200 جندي إضافي إلى العراق" مبينًا أن هذه الزيادة تأتي "مع استمرار القوات العراقية استعادة الأراضي والبدء في العملية الكبرى لتحرير الموصل؛ فمن المهم مواصلة قوات التحالف تقديم الدعم للسماح لهم بتحقيق تقدم إضافي".
وأكد في الوقت نفسه أن "بريطانيا ستقدم لقوات البيشمركة ذخيرة بقيمة 1.4 مليون إسترليني. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في نهاية حزيران، أن "القوة الإضافية وفريق المهندسين سترفع من إجمالي القوات البريطانية في العراق إلى 1100 جندي". ولكن بعد هذه الزيادة الجديدة يكون عدد الجنود البريطانيين في العراق 1400 جندي.
وفي تطورات المعارك ضد التنظيم المتطرف، أكد بيان لخلية الاعلام الحربي ، أنه "في حين وردت معلومات من قسم استخبارات وأمن نينوى تفيد بوجود عجلات عسكرية (شوفر ليت) يستقلها عناصر من داعش يرتدون زي (جهاز مكافحة الإرهاب) نيتهم الهجوم على قاعدة القيارة" جنوبي الموصل. وأضاف، انه "تم تزويد طيران التحالف الدولي بالمعلومات لغرض المعالجة وكانت النتائج تدمير عجلتين وقتل 7 متطرفين".
أرسل تعليقك