دمشق - نور خوام
وصف أحد مسؤولي المعارضة السورية، التقرير الذي نشرته وسائل إعلام سورية رسمية أن مقاتلي المعارضة استخدموا غازات سامة في قصف منطقة تحت سيطرة الحكومة في حلب، الأحد، بأنه كذبة.
وكشفت وسائل إعلام رسمية سورية أن مقاتلي المعارضة استخدموا غازات سامة في قصف منطقة الحمدانية السكنية في مدينة حلب ما تسبب في إصابة 35 شخصاً بالاختناق، حيث ذكرت وكالة الأنباء العربية السورية "سانا" أن "التنظيمات الإرهابية تستهدف منطقة الحمدانية في حلب بقذائف تحتوي غازات سامة ما أدى إلى إصابة 35 شخصاً بحالات اختناق"، ولم يتحدث التقرير عن وقوع وفيات، وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن لديه تقارير مؤكدة بحالات اختناق بين مقاتلي الحكومة في منطقتين قصفتهما قوات المعارضة إلا إنه لا يعلم ما إذا كان غاز الكلور هو السبب، ونقل التلفزيون الرسمي عن مدير مستشفى في حلب قوله أن "36 شخصاً بينهم مدنيون وجنود أصيبوا بالاختناق نتيجة القصف بغاز الكلور"
وأعرب الموفد الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن صدمته لإطلاق الفصائل المعارضة عدداً كبيراً من القذائف والصواريخ العشوائية على أحياء غرب حلب في الساعات الـ 48 الأخيرة، مضيفًا في بيان صدر في جنيف: "تشير تقارير موثوقة نقلاً عن مصادر ميدانيّة إلى أن عشرات من الضحايا المدنيين لقوا مصرعهم في غرب حلب، بمن فيهم عدد من الأطفال، وجُرح المئات بسبب الهجمات القاسية والعشوائية من قبل جماعات المعارضة المسلحة، من يزعمون أن القصد هو تخفيف الحصار المفروض على شرق حلب ينبغي أن يتذكروا أنه لا يوجد ما يبرر استخدام الأسلحة العشوائية وغير المتناسبة، بما فيها الثقيلة، على مناطق مدنية، الأمر الذي يمكن أن يرقى إلى جرائم حرب"
وكرر دي ميستورا تنديد الأمين العام للأمم المتحدة بالهجمات الأخيرة على مدارس في شرق وغرب حلب، إضافة إلى الغارات الجوية على الأحياء المدنية. وتابع في بيانه "عانى المدنيون من كلا الجانبين في حلب بما فيه الكفاية بسبب محاولات غير مجدية وقاتلة، لإخضاع مدينة حلب، هؤلاء المدنيّون يحتاجون إلى وقف دائم لإطلاق النار"، وبدأت الجماعات الإسلامية المسلحة هجوماً كبيراً على القوات الحكومية في حلب أول من أمس بهدف كسر الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق المدينة. وتشارك مجموعة كبيرة من مقاتلي "جبهة النصرة و حركة أحرار الشام و الحزب الإسلامي التركستاني".
أرسل تعليقك