دعت مصر إلى تكثيف كل الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة، مجددة تحذيرها من التداعيات الإنسانية لتنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في رفح. وعدّ وزير الخارجية المصري سامح شكري، في إفادة رسمية الاثنين، الوقف الدائم لإطلاق النار في غزة «أولوية قصوى».
واستعرض وزير الخارجية المصري، خلال لقائه وفداً من غرفة التجارة الأميركية بالقاهرة، «جهود بلاده الرامية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار». بحسب إفادة رسمية للمتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد.
وتتوسط مصر والولايات المتحدة وقطر في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، لكن هذه الجهود لم تثمر عن اتفاق حتى الآن. وسبق ونجحت الوساطة المصرية - القطرية، في وقف القتال لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) أطلقت خلاله «حماس» سراح ما يزيد على 100 من المحتجزين لديها في حين أطلقت إسرائيل سراح نحو ثلاثة أمثال هذا العدد من الأسرى الفلسطينيين.
وشدد شكري على «أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل في هذا الصدد».
وقال المتحدث الرسمي إن «وزير الخارجية حرص على استعراض أبرز التطورات في العلاقات المصرية - الأميركية، وما تشهده المرحلة الحالية من تشاور وتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية وأبرزها سبل التعامل مع الأزمة في غزة وتداعياتها»، مشيراً إلى أن وفد غرفة التجارة الأميركية في القاهرة، يعتزم زيارة واشنطن خلال الشهر الجاري.
وجدد شكري «التأكيد على موقف بلاده، فيما يتعلق بالتحذير من مخاطر أي عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية، ورفضها التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه»، محذراً من «التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة الإقليم والعالم»، بحسب إفادة المتحدث الرسمي.
كانت مصر حذرت، أكثر من مرة، من تداعيات تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية في مدينة رفح بقطاع غزة، مؤكدة أن عواقب ذلك ستكون وخيمة، وطالبت بتكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تؤوي قرابة 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة في القطاع.
تناول اللقاء «التأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به غرفة التجارة الأميركية في تعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في أحد مجالاتها الرئيسية وهو التعاون الاقتصادي والتجاري».
في سياق متصل، وتزامناً مع أول أيام رمضان، كثفت القوات الجوية المصرية بالتعاون مع نظيرتها الإماراتية، الاثنين، من طلعاتها من مطار العريش لتنفيذ أعمال الإسقاط الجوي لأطنان من المساعدات الغذائية والطبية على شمال قطاع غزة، بحسب إفادة رسمية للمتحدث العسكري المصري.
يأتي هذا فيما «تواصل عناصر القوات الجوية المصرية المشاركة في التحالف الدولي بالأردن تنفيذ طلعات يومية بالتعاون مع الدول الصديقة لإسقاط كميات من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بشمال القطاع للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الحالية»، بحسب المتحدث العسكري.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
شكري وبلينكن يبحثان "ملفات ساخنة" هدنة غزة وعملية رفح
شكري يترأس الجانب المصري في اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية الكيني
أرسل تعليقك