الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعلنت الشرطة السودانية وفاة أحد المتفلتين أثناء محاولته نهب ممتلكات أحد المواطنين ، وقالت الشرطة في بيان لها على خلفية الاحتجات التي شهدتها بعض مناطق ولاية الخرطوم في وقت متاخر من مساء ، ان "بعض المناطق شهدت أحداث شغب متفرقة وتجمهرات غير مشروعة بغرض التخريب والسلب والنهب تمثلت في إحراق بعض الممتلكات العامة والخاصة ولم يكن ذلك بهدف التعبير السلمي القانوني، الامر الذي قادها للتدخل لتأمين الأرواح والممتلكات وحفظ الأمن.
وتحدث البيان عن اصابات في صفوف الشرطة والمواطنين ، في وقت جدد الحزب الحاكم في السودان ( المؤتمر الوطني ( إتهامه لعناصر من الجبهة الثورية بمحاولة نسف الاستقرار، وكشف عن تسلل عناصر من الجبهة الثورية وهي تحالف يتبني العمل المسلح لاسقاط الحكومة إلى الولايات للقيام بعمليات عنف وشغب ، وأشار إلى تحرك عناصر التمرد من خارج ولاية الجزيرة للانضمام للتظاهرات .
وقال رئيس قطاع التنظيم في الحزب المهندس حامد صديق إن "معلومات توفرت تؤكد أن الاحتجاجات التي وقعت في مدينة وادمدني عاصمة ولاية الجزيرة ، شاركت فيها مجموعات من خارج الولاية ضمن مخطط من الجبهة الثورية" ، الا ان صديق عاد ووجه أتهامات للمعارضة بتحريك التظاهرات.
وكان البرلمان قال إن "حرية التعبير السلمي حق مكفول بحكم الدستور، ولكنه شدد على أن أي عمليات تخريب للمنشآت العامة وممتلكات المواطنيين، أمر ممنوع بعاقب عليه القانون". وطالب "بعدم استغلال الإجراءات الاقتصادية لعمليات التخريب" ، وأعربت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد في تصريحات لها عن أملها في" تفهم المعارضة لتلك الإجراءات بموضوعية " ، وأكدت أن "الأسعار بالأسواق يمكن ضبطها بتفعيل آليات الرقابة على الأسواق"
و في تطور اخر نفى مسؤول في حكومة ولاية الخرطوم ان تكون الولاية اصدرت توجيهات باغلاق المدارس ، وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه للعرب اليوم ان الولاية لم تغلق المدارس ، مؤكدا ان بيانا سيصدر الساعات المقبلة يشدد على مواصلة الدراسة، وكانت بعض المدارس اغلقت ابوابها صبيحة الاربعاء بعد ان اتسعت دائرة التظاهرات والاحتجاجات الرافضة لرفع الدعم عن المحروقات ، لاحقا جدد حزب المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي رفضه لقرار رفع الدعم عن المحروقات وقال نائب رئيس الحزب ابراهيم السنوسي ان راى الحزب واضح ويتمثل في ضرورة ذهاب واسقاط نظام الحكم ، مؤكدا في تصريحات صباح الاربعاء ل"العرب اليوم" ان هذا الراي معلن من قبل ، مضيفا ان "الحزب مع الثورة الشعبية" . واضاف السنوسي ان الحزب يرفض برنامج الجبهة الثورية وانتهاجها العمل المسلح وسيلة لاسقاط النظام ، كما يرفض الحزب الانقلابات العسكرية تماما ، والمح الي ان الحكومة تنوي في حال تصاعد الاحتجاجات القبض على قيادات حزب المؤتمر الشعبي لاعتقادها بانها المحرك الاول لنشاط المعارضة ، مؤكدا استعداد الحزب لدفع ثمن معارضته للنظام ، واختتم تصريحاته بالاشارة الي ان اتهامات الحزب الحاكم لهم ليست جديدة .
أرسل تعليقك