عمان ـ إيمان أبو قاعود
شهدت مختلف المدن الأردنية، بعد صلاة الجمعة, مظاهرات واعتصامات، احتجاجًا على رفع الأسعار، ومطالبات بالإصلاح.
وتأتي المسيرات بعد غياب دام أكثر من شهرين، الأمر الذي دفع المراقبين للقول أن الاحتجاجات في الأردن قد انتهت، معللين ذلك بأن "الحراك" يعمل بطريقة غير ممنهجة أو مدروسة.
ولعل أبرز الفعاليات شهدتها العاصمة عمان، والتي دعا إليها "التيار القومي التقدمي"، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك فيها المئات من نشطاء الحراكات الشعبية, تحت شعار "نبدأ من أول وجديد، خبز ,حرية, عدالة اجتماعية"، ويعتبر هذا الشعار من أوائل الشعارات، التي رفعها المتظاهرون في الأردن منذ بدء الحراكات الشعبية، أي قبل حوالي العامين.
وطالب المئات في مسيرة وسط البلد بإقالة حكومة الدكتور عبد الله النسور، وتوقف الاعتقالات السياسية، منديين برفع الأسعار.
وقال منسق "التيار القومي التقدمي" خالد رمضان، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "المسيرة دعوة من مجموعة من الناشطين، بغية إظهار فشل إصلاحات العملية السياسية"، وأضاف "نعود إلى وسط البلد، ونعيد مسيرات الحراك الشعبي، التي بدأت في 14كانون الثاني/يناير2011، تحت شعار لا لرفع الأسعار, ولا لمحكمة أمن الدولة"، مشددًا على أن "ما يتم طرحه في الأردن بعد أعوام من الحراك الشعبي، يؤكد على أن المركز الأمني السياسي الحاكم يمتهن كرامة الناس، ويضرب بعرض الحائط كل إصلاحات العملية السياسية".
وكانت موجات من الغضب الشعبي قد سادت بعد أن قامت الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، وزيادة أسعار الكهرباء، والاتصالات الخلوية والأرضية، وأخيرًا زيادة الجمرك على الألبسة.
وفي مدينة إربد شمال الأردن، طالب المشاركون في المظاهرة السلمية بإعادة ما أسموه الأموال المنهوبة، ورددوا "طفح الكيل"، منتقدين الحكومة ورفعها للأسعار, وما جرى في مجلس النواب من إطلاق للرصاص، حين أقدم أحد النواب على استخدام سلاح ناري ضد نائب أخر.
وفي الكرك، جنوب الأردن، نظم مواطنون وقفة احتجاجية صامتة، رافعين شعارات مطالبة الحكومة بالنظر في سياسيتها الاقتصادية المستمرة في رفع الأسعار.
وتنطلق مسيرة بالمركبات من أمام مسجد الكالوتي في العاصمة الأردنية عمان إلى النصب التذكاري للجندي المجهول، في منطقة الأغوار, وتأتي هذه الفعالية تضامنًا مع انتفاضة القدس الثانية.
أرسل تعليقك