رام الله - وليد ابوسرحان
فقد طفل فلسطيني عينه اليمنى برصاصة مطاطية أطلقها جندي إسرائيلي صوَّبَه وهو عائد في رفقة أمّه إلى منزلهما في مخيم الفوار للاجئين، وفق ما أكَّدَته مصادر طبية، صباح السبت.
وخسِر الطفل مصعب إسماعيل مصطفى السراحنة، 7 سنوات، عينه اليمنى بعد إصابته برصاصة مطاط في عينه، في حين أُصِيبَت والدته برصاصة مطاطية في كتفها خلال محاولتهم الوصول لمخيّم الفوار جنوب الخليل، مساء الجمعة.
وأفاد مسؤول وحدة الكوارث في الهلال الأحمر الفلسطيني في جنوب الضفة الغربية ناصر قباجة بأن سيارة إسعاف عملت على نقل الطفل السراحنة من مستشفى ابو الحسن القاسم الى مستشفى الخليل الحكومي، وقرر الاطباء تحويله الى مسشتفى سانت جون للعيون في القدس، لخطورة حالته الصحية الا ان اهله أُبلِغوا رسميا من الاطباء بانه فقد عينه.
وأعلنت مصادر محلية في مخيم الفوار أن الطفل السراحنة كان في رفقة والدته، وبعيدين عن مسرح المواجهات مع قوات الاحتلال، وكانا يعبُران الشارع في محاولة منهما للوصول إلى بيتهما في المخيم، بعد إغلاق جيش الاحتلال المدخل الرئيسي للمخيم.
وأكَّدَت المصادر أن جنود الاحتلال اعتلَوْا أسطح المنازل في المخيم، وشرعوا في إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت، مما أدى لإصابة عدد كبير من أهالي المخيم بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع.
وأصيب عشرات المواطنين، واعتقل آخرون، الجمعة، في مواجهات اندلعت في مختلف أنحاء الضفة نصرة للمسجد الأقصى المبارك، ودفاعًا عن المقدسات، وذلك عشية الذكرى الـ 13 لاندلاع انتفاضة الأقصى في 28 أيلول/ سبتمبر العام 2000.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في عدد من ضواحي وبلدات القدس المحتلة.
ورفَع المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات مناصرة للمسجد الأقصى، مؤكدين أن "الأقصى" خط أحمر لا يمكن السكوت على أية محاولة لاستهدافه من الاحتلال والمستوطنين.
يُذكر أن آلاف المواطنين أدَّوْا صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات الأقرب إلى بوابات القدس القديمة، بعد منع الاحتلال لمن هم دون الـ50 عامًا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي أدّى لمواجهات مع قوات الاحتلال التي أعلنت عن اعتقال 13 شابًا، في حين تتكلم الأوساط المحلية المقدسية عن عدد أكبر.
وشهدت معظم مناطق الضفة الغربية، الجمعة، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال نصرة للأقصى، حيث أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي.
أرسل تعليقك