بيروت – جورج شاهين
لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إلى أنه سمع من نظيره الإيراني حسن روحاني الذي التقاه في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ان طهران تؤيد بقاء لبنان خارج الصراعات، وأن يحظى بأمن مستقر من دون أي تداعيات للصراعات التي تجري في المنطقة عليه، ما "يعني تطبيقاً لإعلان بعبدا والنأي بالنفس"، وأعرب سليمان عن التفاؤل نتيجة وجود نيات انفتاح بين إيران والمملكة العربية السعودية لمسها خلال لقاءاته في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما "يبشر بالخير وينسحب على أجواء الانفراج العام في المنطقة ككل وهو ما يستفيد منه لبنان بدرجة رئيسية".
وقال سليمان في حديث لصحيفة "الحياة" "إن لبنان تلقى دعماً دولياً كبيراً خلال اجتماعاته ولقاءاته، وإن هناك توجهاً لدعوته إلى المشاركة في مؤتمر "جنيف – ٢" لبحث الحل السياسي في سورية، نافياً بشكل تام وجود أي تسرب للأسلحة الكيميائية من سوريا إلى لبنان".
وأمل سليمان بأن يكون الاتفاق الروسي - الأميركي بشأن البرنامج الكيميائي السوري مقدمة للبحث في حل سياسي في جنيف -٢. وقال إن "حزب الله لا يقبل باستخدام السلاح الكيماوي أو اقتنائه، ومعلوماتي، كرئيس للجمهورية، أنه لم يتم تسرب أي سلاح كيميائي إلى لبنان"، داعياً اياه وبقية الأطراف في لبنان إلى التمسك بإعلان بعبدا كما هو بالذات، وكما صدر عن هيئة الحوار، والى التجاوب مع فكرة الدولة للجميع والحكومة للجميع، وتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية باختيار الشكل المناسب للحكومة.
وأعرب سليمان عن التفاؤل نتيجة وجود نيات انفتاح بين إيران والمملكة العربية السعودية لمسها خلال لقاءاته في نيويورك في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما "يبشر بالخير وينسحب على أجواء الانفراج العام في المنطقة ككل وهو ما يستفيد منه لبنان بدرجة رئيسية".
وعن توقف الاتصالات بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد قال سليمان إن الأمر "ليس قطيعة، لكن سوء فهم حصل بعد القاء القبض على الوزير السابق ميشال سماحة، ما أدى إلى انقطاع الاتصالات".
وفي سياق آخر شدد رئيس الجمهورية على أهمية لقائه الطويل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي استمر ساعة تخللتها خلوة ثنائية بينهما. وقال: "عندما يسمع رأيي يعلم ما هي هواجس الأقليات وخصوصاً الأقليات المسيحية في منطقة الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، ويعلم كم هو متوجب على الولايات المتحدة أن تقوم، ليس بحماية أمنية، ولكن أن تسهل حياة هذه الأقليات لكي تعيش قضايا أمتها وتستمر في أماكن وجودها، ولا تستعملها المصالح الكبرى وقوداً".
إلى ذلك شدد سليمان على أن اللبنانيين لا يتعرضون لمواطني الخليج ، واصفاً الأمر بأنه "غيمة نحاول إزالتها، ولكن على المستوى الإفرادي هناك خليجيون أتوا إلى لبنان وستزول هذه الغيمة فهم يكنّون للبنان محبة كبيرة وسيعودون إلى لبنان".
واختتم سليمان بموقف حازم ضد تمديد ولايته أو الترشح مرة أخرى لمنصب رئاسة الجمهورية مؤكداً التزامه الدستور.
أرسل تعليقك