حِزبُ المؤتمر الوطني السُوداني يَنفي انسحابَ شُركائِهِ مِنَ الحُكومَة
آخر تحديث GMT23:59:33
 العرب اليوم -

حِزبُ "المؤتمر الوطني" السُوداني يَنفي انسحابَ شُركائِهِ مِنَ الحُكومَة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حِزبُ "المؤتمر الوطني" السُوداني يَنفي انسحابَ شُركائِهِ مِنَ الحُكومَة

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

نفى حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان تسلَّم أي إخطار رسمي من الحزب "الاتحادي الديمقراطي" يفيد بخروج ممثليه من الحكومة، مؤكدًا أنَّ الذي تلقاه هو موافقة، وملاحظات مكتوبة من "الاتحادي"، بشأن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، التي تسببت في موجة احتجاجات عنيفة، أوقعت قتلى، وتسببت في جدل بين الأطراف المتحالفة والمعارضة للحكومة، وصلت إلى التلويح بفض الشراكة مع الحزب الحاكم. وفي تعليق على حالة الجدل التي برزت إلى السطح، يقول القيادي في حزب "المؤتمر البجا" عبدالله موسى، الذي يشارك حزبه في الحكومة، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "مشاركة ما يسمى بحكومة الوحدة الوطنية في الحكومة القائمة، مشاركة صورية، حيث لا تملك هذه الأحزاب نفوذًا حقيقيًا يُمَكِنُها من المشاركة في اتخاذ القرار، وليس لأعضائها صلاحيات حقيقية، كما أن المشاركين من هذه الأحزاب لا يشغلون مواقع حساسة في مفاصل السلطة"، موضحًا أن "كل الذي يحدث أنهم يتلقون تنويرات، فقط  كما حدث عند إصدار القرارات الاقتصادية الأخيرة، التي اتخذت دون علمهم، أو الرجوع إليهم، والأخذ برأيهم"، مشيرًا إلى أن "هذه المشاركة أثرت على الأحزاب، وقللت من شعبيتها، كما تسببت ضبابية مواقف هذه الأحزاب السياسية، من قضايا مهمة، في حدوث صراعات داخلية، داخل جسم هذه الأحزاب، كما يحدث الأن في الحزب الاتحادي الديمقراطي". واختتم عبد الله موسى تصريحاته بالإشارة إلى أن "حزب مؤتمرالبجا لوح أكثر من مرة بفض شراكته مع المؤتمر الوطني"، في إشارة تدلل على عمق الأزمة. ويرى الصحافي الهادي أحمد العوض أن "الانقسام الذي يعيشه الحزب الاتحادي الديمقراطي، وصراع أجنحته المنقسمة أصلا على مبدأ المشاركة مع المؤتمر الوطني في الحكومة، هو الذي يلقي بظلاله الآن علي المشهد السياسي داخل الحزب"، مضيفًا أن "دعاة فض الشراكة ينطلقون من بوادر ومؤشرات توحد أحزاب المعارضة في اتجاه واحد، هو العمل على إسقاط النظام، كما يزعمون، وهذا الوضع شجع الجناح الرافض لمبدأ المشاركة على قيادة تيار معارض داخل الهيئة القيادية للحزب، وبلورة موقف يدعو إلى فض الشراكة، حيث بلغ عدد الموقعين على المذكرة، التي قيل إنه تم رفعها لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، ثلاثين قياديًا،". وفي المقابل، قلل أبرز قيادات الحزب أحمد سعد عمر، الذي يعد بأنه مهندس إتفاق الشراكة مع "المؤتمر الوطني"، ويشغل منصب وزير مجلس الوزراء، من أهمية المذكرة، وتأثيرها على واقع مشاركة الحزب في الحكومة، ووصفها بأنها "أشواق". من جانبه، يقول عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم ربيع عبد العاطي عبيد، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "مشاركة هؤلاء في الحكومة، ويعني الأحزاب المتحالفة مع حزبه، ترتبط بفعاليتهم وتأثيرهم وقدراتهم"، مؤكدًا أن "حزبه أتاح فرص المشاركة الحقيقية للأحزاب المتحالفة معه"، لافتًا إلى أنه "لا يستقيم أن نتحالف مع حزب من الأحزاب، دون أن تكون مرجعية هذا التحالف المسؤولية المشتركة"، وأضاف "هذا ليس بزمان تتحالف فيه مع أحد، وتسعى لتغييبه عن الساحة"، مستبعدًا أن "يفض الاتحادي الديمقراطي شراكته مع الحزب الحاكم، ويخرج من الحكومة، فمن يستشعر الوطنية  لا يتنصل عن مسؤوليته في توقيت كالذي تعيشه بلاده"، وألمح إلى أن "الحديث عن انقسامات داخل الحزب الحاكم غير صحيح"، مُبينًا أن "وجود آراء كثيرة داخل الحزب طبيعي ومنطقي، لا يمكن أن نكون نسخة واحدة، الآراء تتعدد، لكن القرار يتخذ وفقًا للمؤسسية، وبآلياتها المعروفة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حِزبُ المؤتمر الوطني السُوداني يَنفي انسحابَ شُركائِهِ مِنَ الحُكومَة حِزبُ المؤتمر الوطني السُوداني يَنفي انسحابَ شُركائِهِ مِنَ الحُكومَة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:46 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025
 العرب اليوم - تنسيق التنانير الطويلة للمحجبات لإطلالة عصرية في شتاء 2025

GMT 16:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة
 العرب اليوم - فالنسيا وجهة شاطئية مشمسة مليئة بالأنشطة المتنوعة

GMT 22:12 1970 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي
 العرب اليوم - حميدتي يتهم مصر بشن غارات على قواته والقاهرة تنفي

GMT 16:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن
 العرب اليوم - اختيار الإضاءة المثالية للديكور الداخلي المودرن

GMT 21:05 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

حبّة سحرية تمنحك فوائد الجري 10 كيلومترات دون تحريك عضلة

GMT 03:45 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقف مصفاة كربلاء النفطية عن العمل بسبب أعمال صيانة

GMT 18:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الملحن محمد عبد المجيد

GMT 00:24 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مَنْ عاد إلى نقطة الصفر؟

GMT 19:21 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يلغي زيارته إلى ألمانيا بسبب "إعصار ميلتون"

GMT 18:16 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف قادة بالحرس الثوري وحزب الله في مبنى في دمشق

GMT 06:30 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ولايات أميركية تقاضي تيك توك بتهمة "إيذاء" صغار السن

GMT 19:00 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

غريزمان يفكر في العودة من الاعتزال الدولي

GMT 13:54 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة العالمية تحذر من تفشي الأمراض في لبنان

GMT 18:29 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

برنت يهبط 4 دولارات بعد هدوء مخاوف الإمدادات

GMT 18:55 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد نيكو ويليامز من معسكر إسبانيا للإصابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab