الخرطوم /معاوية سليمان
هاجمتْ قوات "الجبهة الثورية" المسلحة منطقة كرتالا الواقعة على بعد (90 كيلو متر جنوب شرق مدينة الدلنج) كبرى مدن جنوب كردفان، ودمرت مباني ديوان الزكاة والسوق الرئيسي، كما استهدفت وحدات صغيرة تابعة للجيش والشرطة، وقال مصدر مطلع فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، الوحدات كان بها ما يقرب من 22 جنديًا من الجيش، و30 من الشرطة انسحب بعضهم إلى منطقة هبيلا، مضيفا "إن السكان أخلوا المنطقة، ونزحوا إلى مناطق مجاورة، فيما دارت معارك أخرى بين قوات الجبهة، والجيش السوداني في منطقة كرمالي (شمال الدلنج)، وتسببت المعارك في قطع الطريق بين جنوب، و (شمال كردفان).
وأفاد المصدر أن قوات الجبهة استخدمت في هجومها عشرات سيارات الدفع الرباعي، ثم انسحبت في وقت لاحق، عصر الثلاثاء، من المنطقة لتتمركز في منطقة قريبة من محلية هبيلا التي تسيطر عليها الحكومة السودانية.
كما دارت معارك أخرى بين قوات الجبهة، والجيش السوداني في منطقة كرمالي شمال الدلنج، وتسببت المعارك في قطع الطريق بين جنوب، و شمال كردفان.
في تطور آخر أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، انتهاء فترة وقف العمليات العسكرية في جنوب كردفان، والتي التزمت بها لتنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال بيان حكومي "إن تعنت حركة التمرد وسعيها لاستغلال الموقف لتحقيق مكاسب لا علاقة لها بالبعد الإنساني والأخلاقي تسبب في عرقلة الحملة ،وقالت ان الخطوة تشكل خطراً داهماً على أطفال السودان بعد ظهور حالات شلل الأطفال في بعض دول المنطقة .
وأكد البيان أن حكومة السودان التزمت من جانبها بالاستعدادات المطلوبة واللازمة كافة لتنفيذ الحملة في المناطق المذكورة بمعاونة الشركاء (الأمم المتحدة ، الجامعة العربية، الاتحاد الأفريقي) وذلك بإعداد خطة تفصيلية للحملة بموافقة الشركاء وإعلان لوقف العدائيات من جانب الحكومة في الفترة من (1-تشرين الثاني/ 12نوفمبر 2013م) .
كما تم إيصال اللقاحات المطلوبة كافة للمناطق المعنية، وتم تسليم كل المستندات الدالة على ذلك إلى حركة التمرد(الحركة الشعبية قطاع الشمال ) عبر المنسق المقيم للشئون الإنسانية للأمم المتحدة، ولفت البيان النظر إلى أنه وفي الوقت الذي كانت ننتظر فيه الحكومة بداية تنفيذ الحملة وفق البرنامج المحدد ، قامت حركة "التمرد" بوضع العراقيل لتنفيذ هذه الحملة في مناطق تواجدها برفضها السماح لوكالات الأمم المتحدة المختصة بالوصول إلى الأطفال .
أرسل تعليقك