دمشق - جورج الشامي
جدد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا مواقفه تجاه لبنان، واعتبر أن ترسيم الحدود هو أكثر ما يريح اللبنانيين، ووعد "أن يكون مطلبنا الأول، فيما سيكون الملف الثاني هو ملف المعتقلين اللبنانيين في سجون دمشق".
وأوضح الجربا في كلمة خلال الاحتفال بذكرى استشهاد الرئيس رينيه معوض: "لا نريد وكرًا للمخابرات بل نريد سفارة في لبنان"، في إشارة منه الى السفارة السورية التي عادة ما تمارس أعمالاً استخباراتية.
واعتبر أن "العلاقات السياسية المتوازنة بين البلدين هي ما ستنجح"، وقال: "لا نريد وكر مخابرات في لبنان، نريد سفارة ترعى شؤون السوريين في بيروت، وسفارة ترعى شؤون اللبنانيين في دمشق".
وأعلن: "أننا كسوريين كنا محتلين من قِبل هذه الحكومة، وما عانى منه اللبنانيون عانى منه أيضًا السوريون".
ووصف الحكومة السورية بالمكر والخبث، وأكَّد: "لي صديق لبناني كان يقول لي إنه عندما يسمع اللهجة السورية يشعر بالاكتئاب لأنها تذكِّره بالحاجز السوري الذي أهانه وأهان صديقته وأخته وأمه وأباه وأخاه، ولكن بعد الثورة صارت هذه اللهجة مثل الموسيقى بالنسبة إلى أذنه".
وأفاد الجربا أنه منذ آذار (مارس) العام 2011 حصلت مصالحة حقيقية بين سوريا ولبنان، وعرف اللبنانيون "أن السوريين ليسوا كلهم حزب البعث أو حكومة الأسد أو دولة الممانعة المزيفة"، وأشار إلى أن العلاقة سابقًا، كانت "علاقة إحتلال".
واعتبر أن "بشار الأسد يريد أن يأخذ الطائفة العلوية أسيرة لديه، واليوم الحرب في سورية هي حرب بين عائلة فاسدة وإلى جانبها مجموعة من الشبيحة من كل المكونات ضد الشعب السوري".
وأكَّدَ أن "ما يحمي الأقليات في سورية هو وجود الديمقراطية، وما يحمي التعايش الذي هو ضمانة للأقليات في سورية هي الديمقراطية، وليس فقط في سورية بل في المنطقة".
وأشار الى أن الاعتدال هو أكثرية في سورية، وتحدث عن محاولة "بعض التكفيريين أن يسرقوا الثورة لكن الحرب في سورية هي بين الديكتاتوريين والأحرار".
وشدَّدَ على أنّ البعض يريد أن يأخذ الثورة الى مكان آخر، وهم تحديدًا "التكفيريون بمساعدة من الحكومة التي كانت تدرِّبهم وترسلهم الى العراق خلال وجود الأميركيين".
وأكَّد الجربا: "هناك تدخل إيراني واضح على الأرض ومعلن، وباعتراف الإيرانيين أنفسهم بأنهم موجودون بشكل عسكري".
وأوضح الجربا: "نحن والاعتدال أكثرية، الاعتدال في سورية أكثرية رغم كل ما تسمعون، هذه القوى المتطرفة الظلامية هي أقلية، وأؤكد ذلك، في الحروب يظهر المتطرفون، ولكن عندما تستقر الأمور هذه الشوائب تزول".
وأعلن "ستنتهي الحرب وتطلع علينا شمس الحرية، وننتهي من هذا العهد الذي نعاني منه كسوريين ولبنانيين منذ اربعين عامًا"، على حد تعبيره
أرسل تعليقك