بيروت – جورج شاهين
أعلنت سفارة بريطانيا في لبنان، في بيان لها، أن "وزير الدولة لشؤون الخارجية والكومنولث هيو روبرتسون زار القاعدة اللوجستية للجيش اللبناني في كفرشيما، يرافقه السفير البريطاني توم فليتشر ونائب رئيس أركان الجيش للتخطيط العميد الركن مارون حتي، ونائب رئيس الأركان للتجهيز بالوكالة العميد الركن مانويل كاريجيان، والملحق العسكري الكولونيل جيمس كوشنير، وتفقد الوزير روبرتسون بعد ذلك 70 من سيارات اللاند روفر الـ 164 المقدمة إلى الجيش اللبناني لمراقبة الحدود ".
وأشار البيان الى ان "الوزير روبرتسون اطلع عن كثب على مشروع "التدريب والتجهيز" الممول من بريطانيا بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني، وعلى أثر هذا المشروع في تعزيز قدرات ألوية الحدود البرية التي تتولى حاليًا حراسة الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سورية. واطلع روبرتسون من الفريق اللبناني البريطاني المشترك الذي يشرف على المشروع على سير العمل في بناء 12 برج مراقبة للحدود، وعلى مجموعة من المعدات والتجهيزات الجديدة التي تُسلم الى ألوية الحدود البرية ومن ضمنها آليات ودروع للافراد وأجهزة لاسلكية وسواتر دفاعية (هيسكو (HESCO) وكاميرات مراقبة بعيدة المدى. وأطلع الفريق أيضًا الوزير روبرتسون على برنامج التدريب الذي يرافق برنامج التجهيز، وعلى عمل الفريق المشترك المكلف تنفيذ المشروع لدمج هذه القدرات الجديدة في صلب عمليات ألوية الحدود البرية. وتفقد الوزير روبرتسون بعد ذلك 70 من سيارات اللاند روفر الـ 164 المقدمة الى الجيش اللبناني لمراقبة الحدود وقدم مفاتيح السيارات الى نائب رئيس الأركان للتجهيز بالوكالة العميد الركن مانويل كاريجيان".
وبعد الزيارة، أكّد روبرتسون: "يسرني جدا أن أرى كيف تدعم بريطانيا الجيش اللبناني استجابة لخطة تطوير قدرات الجيش. انه لشرف كبير ان نسلم الى الجيش اللبناني هذه الدفعة الاولى المؤلفة من 70 سيارة لاند روفر. ستعطي هذه الاليات ألوية الحدود البرية قدرة تحرك أفضل في الطرقات الوعرة وهو امر يحتاجونه كثيرا. أعلم ان 94 سيارة اضافية ستصل الى لبنان قبل نهاية العام بالاضافة الى أجهزة لاسلكية VHF آمنة و1500 درع حماية للجنود، وأبراج مراقبة ثابتة ونقالة لحماية السكان الحدوديين وطمأنتهم. هذا أكبر مشروع بريطاني مع الجيش اللبناني، ونحن فخورون بأننا ندعم استقرار لبنان في هذه الظروف البالغة التعقيد".
وأوصح حتي: "أن مهمة ألوية الحدود البرية هي حماية الحدود البرية ومراقبتها وتسهيل الحركة الشرعية لمرور البضائع والافراد وحماية سكان المناطق الحدودية والسهر على أمنهم. يتعاون الجيش اللبناني مع أجهزة أمنية اخرى لتعزيز سلطة الدولة في بيئة صعبة ومعقدة. ان التدريب والتجهيز اللذين تقدمهما لنا بريطانيا يمنحاننا القدرات الاساسية التي نحتاجها. المهم الآن هو ان نستخدم هذه القدرات على أفضل وجه، وان ننشرها في الميدان بأسرع وقت".
أما السفير البريطاني فأعلن: "رسالتنا للبنان هي ان بريطانيا شريك قوي وتؤمن بقوة باستقرار لبنان. نحن على استعداد للمساعدة ليس بالقول بل بالفعل. لقد ازداد دعمنا الفعلي لاستقرار لبنان خلال العامين الماضيين عشرة أضعاف. نحن عازمون على الوقوف الى جانب لبنان ومساعدة هذا البلد على مواجهة كل هذه التحديات وتجاوزها
أرسل تعليقك