صنعاء - العرب اليوم
انتشرت وحدات عسكرية في محافظات جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، تحسباً لوقوع أعمال عنف عقب دعوة "لحلف قبائل حضرموت" الى إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفتها بـ"المحتلة".
قال مصدر أمني يمني ليونايتد برس إنترناشونال، إن "مدينة عدن وباقي عواصم المحافظات الجنوبية شهدت اليوم انتشاراً عسكرياً ورفع حالة التأهب خشية اعمال عنف قد تندلع مع دعوة قبائل حضرموت 'هبة شعبية' بعد مقتل شيخ قبائل الحموم في تلك المحافظة".
وأوضح أن "مدرعات للجيش والأمن وُزّعت في عدد من محافظات الجنوب، وتركزت بشكل أساسي في عدد من أحياء مدينة عدن، إثر قيام عناصر من الحراك الجنوبي بقطع الطرقات الرئيسة بين مديريات عدن"، مشيراً الى أنه بعد ساعات من الإغلاق تم فتح الطرقات.
الى ذلك، قال مصدر في "الحراك الجنوبي" ليونايتد برس إنرناشونال، إن "الدعوة الى إخلاء المحافظات الجنوبية من قوات الجيش والأمن المحتل من قبل الشمال، يعزز من دعوة حلف قبائل حضرموت لاستقلال الجنوب واستعادة 'جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية' على حدودها قبل الوحدة اليمنية عام 1990".
وعبّر المصدر عن تخوّفه من انفلات أمني في بعض المدن الجنوبية بفعل "الهبّة الشعبية" التي تدعو صراحة لإسقاط المدن الجنوبية وإخلائها من الأمن والجيش.
وحذّر البرلمان اليمني أمس الثلاثاء، من تنظيم فعاليات إحتجاجية تحضّ على الكراهية والنعرات المناطقية، وذلك قبل أيام من حركة تمرّد شعبي محتملة دعت إليها قبائل مسلّحة في حضرموت احتجاجاً على مقتل زعيم قبلي محلي برصاص قوات الجيش مطلع كانون الأول/ديسمبر.
وكانت قبائل وعشائر مسلّحة في محافظة حضرموت دعت الأسبوع الماضي إلى "هبة شعبية" يوم الجمعة المقبل، إذا لم ترضخ الحكومة لشروطها بعد مقتل زعيم قبلي بارز مطلع الشهر الجاري برصاص قوات عسكرية اشتبهت في انتمائه وجماعته المسلّحة إلى تنظيم القاعدة.
وتضمنت شروط القبائل، انسحاب الجيش من مواقع انتشاره في محافظة حضرموت، حيث منشآت نفطية هامة، على أن تتولى مليشيات محلية مهمة تأمين الشركات النفطية العاملة هناك.
وتوعّد زعماء قبائل حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة، بالتمرّد على الحكومة والسيطرة على المحافظة وباقي المحافظات الجنوبية، إذا لم تنفّذ السلطات مطالبهم خلال مهملة زمنية تنتهي بعد غد الجمعة.
أرسل تعليقك