الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
عادّت حركة الطيران من و إلى مطار جوبا الدولي بعد أن توقفت اليوميين الماضيين، كما بدأت حركة البيع والشراء في سوق المدينة، إلا أن القتال انتقل إلى مدينة بور، كُبرى مدن جنوب السودان، فيما قال مصدر مطلع في جوبا فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" إن "الأجهزة العسكرية والسياسية انخرطت في اجتماعات مغلقة لتقييم الموقف، حيث اندلعت اشتباكات جنود موالون للرئيس سلفاكيرميارديت ونائبه المتهم بالتخطيط للمحاولة الانقلابية رياك مشار"، مضيفًا إن "مطار المدينة أُغلق بسبب القتال، وفر المئات من المواطنيين إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في المدينة التي تعد من معاقل قبيلة الدينكا التي ينحدر منها الرئيس سلفاكيرميارديت".
وأكدّ المصدر أن أنباء تحدثت عن انتقال القتال إلى مناطق في بحر الغزال ، وكانت تقارير قد تحدثت عن هجوم مباغت شنه أنصار مشار على مدينة بور واستولوا على الحامية العسكرية هناك".
وبحسب سودان تريبيون ، فقد أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب اقوير الهجوم.
ويخشى مراقبون من أن تتحول المواجهات إلى مجازر بين قبيلتني الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير ، والنوير التي ينتمي إليها نائبه السابق وخصمه الحالي رياك مشار، الا أن وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي نفي أن يكون الصراع ذو طابع قبلي ، وفي أول تصريحات له بعد اتهامه بالتخطيط للمحاولة الانقلابية نفي رياك مشار تدبير انقلاب ضد حكومة الرئيس سلفا كير.
وقال في أول تصريحات له "إن سبب اندلاع العنف في جوبا هو مجرد سوء تفاهم بين افراد الحرس الرئاسي من الجانبين.
وأضاف "لم يكن هناك انقلاب، وليس لدي أي اتصال أو معرفة بمحاولة انقلابية، كما انه ليس هناك أي مسؤول في الحركة الشعبية له علاقة بالانقلاب المزعوم "، وتابع "إن سلفا كير كان يبحث فقط عن زريعة لاتهامهم من أجل إحباط العملية الديمقراطية التي تدعو لها جماعته باستمرار".
و دان إجراءات سلفاكير لتشجيع ما أسماه بالمجازر الأخيرة التي استهدفت مجموعة عرقية واحدة في عاصمة البلاد مدينة جوبا في الأيام الـ3 الماضية.
في تطور آخر أعلنت زوجة الأمين العام للحركة الشعبية السابق باقان اموم سوزانا دوناتو أن قوة عسكرية اعتقلت نهار الثلاثاء زوجها من منزله، وأن جهاز الأمن والمخابرات أبلغها رسميا ان زوجها معتقل، وطالبت الحكومة الاعتراف بأن زوجها معتقل وليس فارًا.
أرسل تعليقك