اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة واستخدام القذائف الصاروخية في المنطقة
آخر تحديث GMT11:02:30
 العرب اليوم -

اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة واستخدام القذائف الصاروخية في المنطقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة واستخدام القذائف الصاروخية في المنطقة

اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة
بيروت ـ فادي سماحة

اندلعت عصر الخميس، اشتباكات في مخيم عين الحلوة وصفت بالعنيفة بين عناصر من "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة" وبين أنصار السلفي المتشدد بلال بدر ومن معه من مجموعات أخرى، واستخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وكشفت مصادر فلسطينية أن الاشتباكات اندلعت اثر قيام أنصار بلال بدر بإطلاق النار على مقر القوة الأمنية المشتركة في الشارع الفوقاني من المخيم، إضافة إلى دخولهم إلى قاعة سعيد اليوسف .

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بينهم جريح تابع إلى أنصار الله إضافة إلى نقل الجريح أبو علي طلال إلى خارج المخيم من أجل معالجته في مستشفيات مدينة صيدا لخطورة إصابته، كما أدّت الاشتباكات إلى حالة نزوح كثيفة من حي الطيرة والشارع الفوقاني وهروب الناس من الأحياء المجاورة لمنطقة الاشتباكات ومن جبل الحليب مع إقفال تام لكافة المحال التجارية في الشارع الفوقاني من دون معرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الاشتباكات، ويترقب أهالي المخيم رد فعل القوة المشتركة من الهجوم على مقرها وعلى دخول انصار بدر إلى قاعة سعيد اليوسف.

واشتدت الاشتباكات بعض الشيء مع ساعات المساء الأولى، لتتحول مع حلول الليل إلى متقطعة، وبعد ذلك سيطر رصاص القنص على الشارع الفوقاني من المخيم، وكان محيط مخيم عين الحلوة قد شهد قبل يوم واحد من تلك الاشتباكات، توترًا شديدًا من قبل الجيش اللبناني اثر إطلاق النار من حي حطين على "مجبل معطي للباطون الجاهز"، وذلك أثناء قيام الجيش بأعمال بناء الجدار الإسمنتي في تلك المنطقة حيث تبين أن الرصاص استهدف "المجبل" و"الجدار" .

واستنفر الجيش اللبناني وانتشر في مواقعه، وأبلغ الجميع بأنه لن يسمح تحت أي ظرف من الظروف بتعطيل أعماله أو باستهداف الجدار أو "مجبل الباطون"، ما أدى إلى تحرك سريع من لجان الأحياء ومن فعاليات حي حطين ولوبية واللجان الشعبية والفصائل الفلسطينية والقوه المشتركة والشباب المسلم حيث عقدت اجتماعات متلاحقة ركزت على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات في المستقبل ومنع تفاقم ذيول الحادث وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وهاجم العرقوب، مع مسلّح آخر مقرّ القوّة الفلسطينية المشتركة في قاعة اليوسف داخل حيّ الطيري، وأطلق قنبلة يدوية ورشقات نارية قبل أن يتمكّن من الفرار، ما أدى إلى إصابة أحد عناصر القوة ويدعى روحي سلامة من حركة أنصار الله الفلسطينية. وعلى الفور تأزم الوضع الأمني في الحيّ وداخل المخيّم وخصوصاً الشارع الفوقاني ومفرق سوق الخضر، ترافق مع انتشار لمسلّحي التنظيمات وخصوصاً حركة فتح والعناصر الإسلاميين المتشددين.

وأشارت المعلومات إلى أنّ قيادة القوّة المشتركة اتخذت فوراً قراراً بملاحقة العرقوب ومن كان برفقته، وهاجمت المكان الذي لجأ إليه في الطيري، وحصل تبادل لإطلاق النار والقنابل اليدوية وبعض القذائف الصاروخية. وأفيد بإصابة يوسف العرقوب ابن بلال العرقوب وإسماعيل أبو جاموس ومارّة كانت تحاول الهروب مع آخرين من داخل الطيري، فيما وجّهت نداءات للتبرّع بالدم لأحد الجرحى الذي نقل إلى مركز الراعي في صيدا بحالة حرجة جداً، وفيما تجري القيادات الفلسطينية اتصالات لتطويق الوضع ومنع تفاقمه، لا تزال حتى الآن أصوات الرصاص وبعض القذائف تسمع وتتجدد من حين إلى أخر داخل المخيّم، واتخذ الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشدّدة على كافّة حواجزه ومواقعه في محيط عين الحلوة ومداخله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة واستخدام القذائف الصاروخية في المنطقة اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة واستخدام القذائف الصاروخية في المنطقة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 08:55 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab