السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة
آخر تحديث GMT02:03:22
 العرب اليوم -

السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

قالت وزارة الخارجيّة السّودانيّة، إنّ صمت المجتمع الدّولي تجاه ما تقوم به الحركات المسلّحة من اعتداءات ضدّ المدنيّين في دارفور، هو الذي يشجّع هذه الحركات على ارتكاب المزيد من الاعتداءات، وانتقدت الخارجية، بعض الأصوات التي اتهمت الحكومة بأنها تتسبّب في معاناة سكّان الإقليم.  وعبّرت في بيان لها عن مواساتها لذوي ضحايا اعتداءات حركة تحرير السودان، جناح مني أركو مناوي، على عدد من المناطق في دارفور خلال الأيام الماضية، ولفتت نظر المجتمع الدولي إلى أن هذه الاعتداءات استهدفت قرى وبلدات أمنة، لا توجد بها حاميات عسكرية، وتمت خلالها تصفية بعض القيادات الاجتماعية والزعامات القبلية ورموز الإدارة الأهلية, كما ارتكبت حركة تحرير السودان فظائع ضد المدنيين العزل,إلى جانب عمليات النهب والتخريب للممتلكات الخاصة والمرافق العامة واختطاف العاملين.   وقال البيان إن هذه السلسلة من الاعتداءات بدأت عشيّة إفشال ما يسمى بالحركة الشعبية قطاع الشمال لجولة المفاوضات الأخيرة مع الحكومة في أديس أبابا للنظر في إيجاد حل للصراع في ولايتي  النيل الأزرق وجنوب كردفان, وبعد أن اتهمت حركة مناوي الحركة الشعبية قطاع الشمال بخيانة التحالف الذي يضمهما معا، وحركات مسلحة أخرى تحت مظلة ما يسمى بالجبهة الثورية, ومن الواضح أن هذه الاعتداءات كان مخططا لها لنسف جهود السلام ولإحداث أكبر قدر من ترويع المواطنين وحركة النزوح بغرض إثبات الوجود على حساب أرواح الأبرياء، وأمن المواطنين واستقرارهم، كما جاءت هذه الاعتداءات في الوقت الذي تضاعف فيه الحكومة من جهودها لتحقيق الاستقرار وتهيئة الظروف لعودة النازحين, كما تأتي الاعتداءات أيضا بعد أن باركت حكومة السودان الجهود الخيرة للرئيس التشادي إدريس ديبي، الرامية لإقناع الحركات التي لا تزال تحمل السلاح في  دارفور للحاق بمسيرة السلام على أساس اتفاقية الدوحة.   وقالت وزارة الخارجية إن الأصوات التي تدين الحكومة السودانية والتي انطلقت من بعض الحكومات، والمنظمات الغربية عليها أن تتحلى مرة واحدة بالحيدة والموضوعية والإنصاف, وعليها أن تدين هذه الاعتداءات الآثمة، وتتخذ من الخطوات العملية ما من شأنه دفع هذه الحركات للقبول بالسلام، ورفض العمل العسكري واستهداف الأبرياء كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية. وأوضح بيان الخارجية أن إقليم وسط وشرق أفريقيا، ممثلا في المؤتمر الدولي لإقليم البحيرات العظمي، صنّف الحركات المسلحة الرافضة للسلام في دارفور باعتبارها قوى سالبة تهدد أمن الإقليم بأسره منذ نهاية العام 2011. وأشار البيان إلى أن الأصوات ذاتها التي سارعت لإدانة حكومة السودان، عجزت عن تسجيل أي موقف ضد إفشال قطاع الشمال للمفاوضات بشأن المنطقتين، وحذرت من أن مثل هذا الانحياز الفاضح للحركات المسلحة من أطراف غربية مؤثرة، هو الذي يشجعها على مواصلة اعتداءاتها علي الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة السّودان تطالب المجتمع الدّولي بإدانة الحركات المسلّحة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab