مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي
آخر تحديث GMT23:30:12
 العرب اليوم -

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل "أوشفيتز" النَّازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل "أوشفيتز" النَّازي

دمشق - ريم الجمال

أكَّد المدعي العام الدولي السابق في الأمم المتحدة، ديفيد كراني، أن "عملية التدقيق في مدى صحة صور مُسرَّبة من سجون سورية، أظهرت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في تلك السجون، لم يسبق لها مثيل منذ عهد معتقل "أوشفيتز" النازي في بولندا". واعتبر كراني، الذي لعب دورًا أساسيًّا في وضع تقرير مع اثنين آخرين من المدعين العامين الدوليين، مُوثَّقًا بصور عدة، ويتهم الحكومة السورية بالتعذيب على نطاق واسع، أن "سورية مثال تقليدي لبلد ارتكبت فيه جرائم ضد الإنسانية". وفي مؤتمر صحافي، في "معهد العالم العربي"، في باريس، أضاف كراني، "مع خبراء خصوصًا من الأطباء الشرعيين وتقنيين متخصصين في هذا النوع من الأعمال، تفحصنا 6 آلاف صورة (من أصل 55 ألف صورة، يقول واضعو التقرير إنهم حصلوا عليها)، وصدقوني فعلًا هي صور مرعبة". وأوضح الحقوقي والجامعي الأميركي، "اقتنعنا بأن 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب والتجويع حتى الموت، ثم أعدموا في مراكز وأماكن اعتقال تابعة للحكومة السورية بشكل لم نلحظه منذ أوشفيتز". وكان المدعون العامون الدوليون السابقون قالوا في كانون الثاني/يناير الماضي، إنهم "اطلعوا على أدلة وصور تُوثِّق عمليات تعذيب وقتل ممنهج لآلاف المعتقلين في سورية، قدَّمها ضابط انشق عن الشرطة العسكرية السورية". وجاءت تصريحات كراني لمناسبة عرض عدد كبير من تلك الصور أمام الجمهور في صالة معهد العالم العربي، وبحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري، بسمة قضماني. ورافق كراني في المؤتمر الصحافي، عماد الدين رشيد وحسن شلبي، اللذان سرَّبا العام الماضي صورًا، حصلا عليها من مُصوِّر يعمل لحساب الشرطة العسكرية السورية، أطلق عليه لقب "سيزار" للحفاظ على سلامته. وكان "سيزار"، انشق عن الجيش السوري، حاملًا معه أدلة، بشأن عمليات التعذيب التي ترتكب في سورية، أبرزها شريحة إليكترونية تتضمن نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين، قضوا في السجن بين عامي 2011 و2013. تجدر الإشارة إلى أن الصور التي نشرت بعضها وسائل إعلام في كانون الثاني/يناير الماضي، أظهرت جثثًا مُلطَّخة بالدماء، وعليها آثار تعذيب وتجويع لأشخاص كانوا قيد الاعتقال، كما ظهرت على جثث أخرى علامات الشنق والخنق بأسلاك معدنية، أو صعق بالكهرباء. وكان المدعي العام ديزموند دي سيلفا، وهو أحد المدعين الثلاثة الذين وضعوا التقرير أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي، أن الصور "تشهد على القتل المنظم للمعتقلين بواسطة الجوع والتعذيب، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية، وقالت إنه "مسيس". وللمرة الأولى، تم عرض عدد كبير من تلك الصور المروعة، مساء الخميس، أمام جمهور كبير في صالة المؤتمر، في معهد العالم العربين بحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض، بسمة قضماني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab