دمشق - نور خوام
أكّد مصدر عسكري في حمص أنّ وحدات مشتركة من القوات الحكومية والقوات الرديفة استعادت سيطرتها الكاملة على بئر وقرية أبو طوالة وبيوت جربوع العزو الواقعة جنوب شرق مطار التيفور، فيما واصلت وحدات أخرى زحفها وتقدمها باتجاه مفرق حقل جحار وسط معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم "داعش" كبّدهم خلالها الجيش خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأفاد مستشار المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا فيتالي نعومكين، بأن "على اللاعبين الخارجيين توحيد الجهود لتحرير تدمر وسورية من الإرهابيين» لكنه اعتبر أنه «من المبكر الحديث عن عملية سريعة لتحرير المدينة" بحسب ما نقلت قناة الميادين.
وأعلن مصدر ميداني أن القوات الحكومية سيطرت الإثنين على عدة مزارع تابعة لقرية حزرما ملاصقة لأطراف حوش الصالحية، على حين أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض أن "الفصائل الإسلامية فتحت نيران قناصتها على تمركزات لقوات النظام في المناطق المحيطة بحي القابون بأطراف العاصمة، ما أدى لإصابة شخص بجراح".
وذكرت صفحة "الإعلام الحربي" على "فيسبوك" مساء الإثنين، أنه "من المقرر خلال الـ48 الساعة القادمة البدء بالتحضير لخروج نحو 200 مسلح من جرود الجبل الشرقي للزبداني ووادي بردى مع منطقة سبنة وصولاً لحدود رنكوس شمالاً، و250 مسلحاً مع ذويهم من منطقة سرغايا ونقلهم باتجاه إدلب ضمن الاتفاق المبرم بين الحكومة السورية والمسلحين في منطقة وادي بردى في ريف دمشق".
وكشف مصدر معارض مقرب من ميليشيا "حركة أحرار الشام الإسلامية" أنها استقدمت مزيدًا من التعزيزات إلى محيط دارة عزة بعد أن داهمت "هيئة تحرير الشام" القاعدة التي تقودها جبهة النصرة أمس مقراتها وحواجزها داخل المدينة واستولت عليها مع محكمتها التابعة لـ"هيئتها القضائية"، ولفت إلى أن جهود اللجنة المشكلة من الهيئة بقيادة الشرعي السعودي عبد اللـه المحيسني فشلت في حل الخلاف وإعادة الوضع إلى ما كان عليه..وأوضح أن "النصرة" وحلفاءها الجدد مثل "حركة نور الدين الزنكي" تسعى للسيطرة على كامل الريف الغربي لحلب وحشدت قواتها قرب بلدتي سرمدا والدانا المتاخمتين له في ريف إدلب الشمالي الشرقي في مسعى للقضاء على الميليشيات الصغيرة التي لم تبايعها كما حدث مع "أبناء الشام" الأحد.
وكانت "النصرة" مع الميليشيات القاعدية المتحالفة معها أحكمت سيطرتها الأسبوع الفائت على بلدة خان العسل غرب حلب أهم معقل لميليشيا "جيش المجاهدين" الذي اندمج مع "أحرار الشام"، كما مدت نفوذها إلى حريتان وكفر حمرا وعندان أهم البلدات الرئيسية في ريف المحافظة الشمالي.
وأحدث تشكيل "هيئة تحرير الشام" انقسامًا داخل صفوف الميليشيات المشكلة لما يسمى "جيش الفتح" الذي يسيطر على مساحات واسعة من ريف حلب الجنوبي، والذي يتوقع أن تطرد الهيئة "أحرار الشام" وحلفاءها منه في حين من المرجح أن تحول تركيا دون وقوع صدام بين "النصرة" والميليشيات المتحالفة معها في "درع الفرات" مثل "الجبهة الشامية" على حين يتوقع أن تصبح مناطق سيطرة قوات "سورية الديمقراطية"، المدعومة أميركيًا والتي تغلب على تركيبتها وحدات "حماية الشعب" ذات الأغلبية الكردية، هدفًا لفرع القاعدة في سورية.
أرسل تعليقك