السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود

رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني
بغداد -العرب اليوم

بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس السوري بشار الأسد، التنسيق الأمني وأمن الحدود ومحاربة الإرهاب، وذلك إبان زيارة لدمشق يوم الأحد، هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ 14 عاماً. وقال بيان للمكتب الإعلامي للسوداني إن الأخير «بدأ زيارة رسمية للجمهورية العربية السورية بحث خلالها مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأضاف أن السوداني، الذي يرافقه وفد رفيع المستوى «ترأس الوفد العراقي في المباحثات الموسعة التي عُقدت مع الجانب السوري برئاسة الرئيس بشار الأسد، حيث تضمنت سبل تعزيز التعاون والشراكة بين البلدين وتطويرها، والبحث في آفاق توسعة التبادل في مجالات الاقتصاد والنقل والتجارة والسياحة، والمياه ومواجهة آثار التغير المناخي».

وركزت المباحثات على 3 ملفات أساسية، وهي أمن الحدود المشتركة، وشح المياه وعودة اللاجئين، بينما أكد السوداني أن العراق وسوريا «مترابطان تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، إضافة إلى روابط الدم المشتركة، فضلاً على المصالح المتبادلة»، مؤكداً أن «أي جيب خارج عن السيطرة هو بقعة مرشحة لتهديد العراق والمنطقة».
ضبط الحدود

وكان السوداني قد تلقى خلال يونيو (حزيران) الماضي دعوة رسمية من الرئيس السوري بشار الأسد لزيارة دمشق حملها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال زيارة له للعراق. وجرى التأكيد خلال زيارة المقداد ولقائه مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين العمل على «دعم بغداد مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بشأنه»، مشيراً إلى أن «العراق وسوريا يسعيان إلى تعزيز الجهود الثنائية لضبط الحدود المشتركة، ومنع تسلل الإرهابيين، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود».

وقال السوداني إن «العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصادياً وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها». كما رأى أن «التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل المثلى لمواجهة التحديات المشتركة خصوصاً الإرهاب ونقص المياه»، مشيراً إلى وجود تعاون بين الجانبين في مواجهة شح المياه، والتنسيق مع دولة المنبع (تركيا) لمواجهة هذه المشكلة، وكذلك خطط للتعاون المشترك لمواجهة ظاهرة تهريب المخدرات.

وتطرق السوداني إلى ضرورة حل «مشكلة اللاجئين وإمكانية عودتهم إلى بلادهم حالما تتوافر عوامل الاستقرار»، معرباً عن التزام العراق بدوره بإعادة مواطنيه النازحين في سوريا خصوصاً في مخيم الهول.
«الحرب الإرهابية»

ومن جانبه، وجّه الرئيس السوري بشار الأسد تحية للعراق لوقوفه إلى جانب سوريا خلال «الحرب الإرهابية»، وقال إن «العراق قدّم أغلى ما يمكن تقديمه، وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الإرهابية»، عادّاً زيارة رئيس الوزراء العراقي فرصة «لتعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة خصوصاً مواجهة الإرهاب».

وبيّن الأسد أنه ناقش مع السوداني «الوضع العربي الإيجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية - العربية»، لافتاً إلى أن «العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقاً بما ينعكس على البلدين، ويخفف من الحصار المفروض على سوريا».

وعلى الرغم من بقاء العلاقات العراقية السورية متوترة على عهد النظام السابق ولم تشهد استقراراً إلا خلال فترات بسيطة، لكن دمشق رفضت احتلال العراق من قبل الولايات المتحدة الأميركية. وخلال الحرب الطائفية في العراق (2006 - 2008) احتضنت سوريا أكثر من مليوني عراقي، ثم عاد الكثيرون منهم بعد استقرار الأوضاع داخل العراق، بينما فضّل الكثيرون البقاء في سوريا. وفي مقابل ذلك، فبعد أحداث سوريا عام 2011 استقبل العراق مئات الآلاف من السوريين سواء في بغداد أو مناطق إقليم كردستان.

بوابة دبلوماسية

وفي هذا السياق قال أستاذ الإعلام الدولي في الجامعة العراقية الدكتور فاضل البدراني لـ«الشرق الأوسط» إن «الجانب السياسي بات يشكل بوابة دبلوماسية فاعلة للعراق لتأهيل وضع سوريا عربياً ودولياً»، مشيراً إلى أن «هناك نقطة تبدو ملحة لها علاقة بالزيارة تخص جماعات عراقية مسلحة تهاجم مصالح أميركية في سوريا، ولا أستبعد أن يكون هناك تنسيق عراقي أميركي سوري لوأد هذه المحاولات المزعجة لأميركا».

ومن جهته، قال الدكتور أسامة السعيدي عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة السوداني إلى سوريا في هذا الوقت تمثل استمرار التزام العراق وحكومته في سياسة الحياد الإيجابي وبالنتيجة فإن التطورات المتعلقة بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي لا بد للعراق أن يعمل على توثيق هذه العلاقات بصورة تختلف عن الفترات السابقة».

وقال أيضاً معتز محيي الدين الخبير الاستراتيجي ومدير المركز الجمهوري للدراسات السياسية والأمنية لـ«الشرق الأوسط» إن «ملفي الإرهاب وأمن الحدود من الملفات المهمة جداً في هذه الزيارة؛ لأنهما لم يحسما بعد مع الجانب السوري رغم عقد اتفاقات وزيارات ووفود أمنية، لكن على أرض الواقع لم يكن هناك شيء ملموس على هذا الصعيد».


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مباحثات عراقية لإزالة كافة العقبات السياسية والأمنية في بغداد

 

رئيس الحكومة العراقية يشدد على ضرورة التصدي لكل ما يعكر صفو الأمن في البلاد

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود السوداني يبحث مع الأسد محاربة الإرهاب وتنسيق أمن الحدود



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab