آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة
آخر تحديث GMT06:43:44
 العرب اليوم -

آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة

بنيامين نتنياهو
تل أبيب - العرب اليوم

لاحق ألوف المتظاهرين حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة، الخميس، للاحتجاج على خطتها الانقلابية على منظومة الحكم، وتسببوا في التشويش على احتفالاتها بمرور 75 عاماً على قيام إسرائيل.

وتحت شعار «هذا المنصب كبير عليك»، هاجموا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير. وخلال احتفال للشرطة في مقرها القائم في القدس الشرقية، شارك عدد من القادة السابقين وقادة الألوية في مظاهرة احتجاج أخرى. ودعا وزير الدفاع يوآف غالانت المتظاهرين ألا يمسوا بالأيام «الوطنية المقدسة».

وكانت الحكومة اجتمعت في مدينة سديروت، المجاورة لقطاع غزة، للإعلان من هناك عن خطة لدعم البلدات الجنوبية، «في صمودها بوجه صواريخ حماس»، والتي تشمل مشاريع بناء وتطوير بقيمة 500 مليون دولار.

وقال رئيس الوزراء، نتنياهو، في بداية الاجتماع، إن العمليات الحربية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة تحت قيادته، خصوصاً حرب 2014، كانت عمليات عسكرية «دفاعية عن بلدات غلاف غزة اليهودية». وقال: «غلاف غزة هو غلاف إسرائيل، وهنا تعيش جميع فئات شعبنا. ونحن نعمل في اتجاهين، عسكري وتطويري، لمصلحة الدولة كلها». وأضاف نتنياهو: «نعيش في الشرق الأوسط في بيئة معقدة يوجد فيها إسلام راديكالي يطمح إلى القضاء علينا، ونحن نصدهم بالطبع، ولكن لا نصدهم وحسب» على حد تعبيره.

لكن المظاهرة التي أقامها معارضو خطة الحكومة، والمظاهرة الثانية التي أقامها في المكان نفسه مؤيدو الخطة من أنصار حزب الليكود، أمام مقر الاجتماع، شوشت على نتنياهو إدارة الجلسة. وعلت أصوات تهتف: «أنت تتفق على تفاهمات مع حماس لكنها تمزق وحدة الشعب في إسرائيل». وقال رئيس بلدية سديروت، ألون ديفيدي، إنه يشكر الحكومة على خطتها ولكنه ملزم بطرح مطلب سكان المنطقة بضرورة انتهاج سياسة تؤمن الحياة الهادئة للسكان لفترة طويلة ولا تبشرهم بحرب جديدة مرة كل بضع سنين أو بضعة شهور. وقال متهكماً: «أريد أن أبني بهدوء، مستعد لأن نبني أيضاً لسكان بيت حانون (الفلسطينية الواقعة شمالي القطاع)».

وكان الوزير بن غفير قد استهل يومه بالمشاركة في احتفال أقامته قيادة الشرطة لمناسبة مرور 75 عاماً على قيام إسرائيل، وقد بدا التوتر واضحاً بينه وبين المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي؛ إذ تبادلا الغمز واللمز، حيث يطالب الوزير بتشديد القبضة على المتظاهرين ضد الحكومة، بينما يعلن المفتش أن مهمته حماية المتظاهرين وتأمين حقهم الديمقراطي في التظاهر. وقال شبتاي إن الشرطة ترى في تأمين الديمقراطية مهمة لكل شرطي، فيما قال بن غفير إنه يطالب ضباط الشرطة «بتنفيذ سياستي وتعليمات المفتش العام». ورد شبتاي: «مهمة الشرطي هي رسالة يؤديها يومياً بالخدمة والدفاع عن الدولة كدولة قانون ديمقراطية».

وفي هذه الأثناء، تظاهر المئات، وبينهم عشرات ضباط الشرطة السابقين وأربعة مفتشين سابقين للشرطة. وقال أحدهم، إنهم جاءوا لمناصرة جهاز الشرطة والمفتش العام الذي يقوده في مواجهة خطة الحكومة وتمادي الوزير. وأضاف: «جئنا لنقول لبن غفير بأنه يمثل حكومة تبتعد عن مصالح الشعب وتكرس مهماتها لخدمة مصالح شخصية لرئيسها وبعض وزرائه. وجئنا لنقول له إن «منصب وزير الأمن القومي كبير عليه». وإن «سياسته تمس بمصالح إسرائيل الأمنية». وراح المتظاهرون يهتفون: «حكومة خزي وعار» و«بن غفير إلى البيت».

هذا وقد اعتبر المتظاهرون في القدس وفي سديروت هاتين المظاهرتين، مقدمة للمظاهرات المقبلة. وأكدوا أنهم لن يترددوا في مقاطعة الوزراء والتظاهر ضدهم، حتى في المهرجانات التي ستقام الثلاثاء المقبل لإحياء ذكرى ضحايا الحروب والاحتفالات التي ستقام الأربعاء لذكرى تأسيس إسرائيل (يوم الاستقلال). وقد توجه الوزير غالانت إلى الوزراء في الحكومة وسائر السياسيين بأن يبقوا مقابر الجنود خارج الخلافات السياسية ويمتنعوا عن التظاهر في هذه الأيام.

من جهتها، هددت وزيرة المواصلات، ميري ريجف، المسؤولة عن إحياء المناسبات الرسمية، بقطع البث التلفزيوني المباشر إذا قام متظاهرون بالتشويش على الخطابات. وتعرضت بسبب ذلك لهجوم واسع في الشبكات الاجتماعية، واتهمت بالجهل والبدائية؛ إذ إنه في عصر الهواتف الذكية لا يعتمد الجمهور على البث التلفزيوني وحده، وبإمكانهم أن ينقلوا الأحداث بسرعة البرق إلى العالم كله.

قد يهمك ايضاً

المتظاهرون يحبسُون زوجة بنيامين نتنياهو في صالون نسائي

بنيامين نتنياهو وماكرون يتفقان على ردع إيران في الشرق الأوسط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة آلاف المتظاهريين يلاحقون حكومة بنيامين نتنياهو حتى قطاع غزة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab