سياسيون معارضون لنظام عُمر البشير يشاركون في مستقبل السودان
آخر تحديث GMT07:34:52
 العرب اليوم -

سياسيون معارضون لنظام عُمر البشير يشاركون في "مستقبل السودان"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سياسيون معارضون لنظام عُمر البشير يشاركون في "مستقبل السودان"

عُمر البشير
الخرطوم – محمد إبراهيم

انتظمت مجموعة من السياسيين السودانيين المشاركين في الحوار الوطني ومقاطعيه في ندوة أقامها "الإخوان المسلمون" في السودان في قاعة الشارقة في الخرطوم مساء السبت، بعد خمسة أيام من الجلسة الختامية للحوار الوطني، وجاءت الندوة تحت عنوان "مستقبل السودان بعد الحوار الوطني"، وشارك فيها عدد من قادة الأحزاب تحدثوا عن مستقبل الحوار والفرص المُتاحة لمستقبل السودان، وفي بداية الندوة رحب المراقب العام للإخوان المسلمين في السودان يوسف نور الدائم بالحضور، مُشدداً على أهمية الحوار، وأن منهج الإخوان المسلمين قائم على الحوار بالحسنى، للوصول إلى أفضل الحلول لمشاكل السودان.

ودعا رئيس حزب العدالة القومي أمين بناني بتصحيح ما أسماه بالمفهوم الخاطئ لدى السودانيين بظنهم أن الحوار الحالي، الغرض منه وحدة الإسلاميين المُنشقين في البلاد، وقال "إن هدف الحوار هو وحدة كل السودانيين، وحدة الشعب والتراب"، ووصف الحوار بأنه مشروع صلح والصلح خير، وأشار إلى أن مخرجاته تمثل أرضية لمصالحة وطنية شاملة، وعدّها المدخل لبداية الحكم الراشد حيث العدالة الاجتماعية وسيادة القانون، وفي ختام كلمته دعا أن يكون الحوار مشروع دعوة وليس دعاية ومشروع شعيرة وليس شعار .

وقال رئيس حركة شهامة المسلحة المنضمة للحوار، محمد بحر "إنهم متفائلون بمستقبل الحوار، وأكد أنه ارتمى في حضن الحوار لأنه وحركته لم يجدوا طريقة للتراضي بين كل فئات المجتمع منذ الاستقلال، ودعا الجماهير بعدم التسرع في الحكم على المخرجات دون الاطلاع عليها، موضحًا أنه ليس من حق الممانعين للحوار أن يكيلوا الاتهامات للمتحاورين بأنهم ارتضوا الذل والهوان بمشاركتهم للحكومة، وأكد أنهم لا يبتغون منصب ولا جاه جراء هذه المشاركة التاريخية على حد وصفه .

من جانبها عرفت نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض الدكتورة مريم الصادق، الحوار بأنه عملية شاملة لها أهداف ورؤية واضحة تُخرج نتائج أكثر إيجابية، وقالت "إن ما تم ليس حوارًا بل ضياع زمن وموارد" على حد وصفها، مبررةً ذلك بأنه لا يوجد مناخ هادئ للعمل السياسي حاليًا في السودان، وأن السودانيين يعانون من الملل والغضب والإحباط النفسي من المشهد السياسي منذ عشرات الأعوام، وأضافت "مهما كان حجم الصرف المالي وإجبار الناس على الحشود والتهويل الإعلامي فهذا لن يجدي نفعًا مالم يحدث التغيير لدى نفسية المواطن المحبطة ". وشددت على أن الحوار الحقيقي هو القادر على تغيير هذا الشعور السائد ورفع مكانة السودان خارجيًا.

وقالت الدكتورة مريم مواصلةً حديثها : كان الأحرى على الحكومة أن تقبل بخارطة الطريق الموقعة من قوى نداء السودان لأن لها ضمانات خارجية وسند حزبي وحركي وهو مالم يتوفر في مخرجات الحوار الداخلي على حد قولها، واختتمت الدكتورة مريم التي طالت فترة مُداخلتها أكثر من غيرها، كونها الطرف الوحيد الممانع للحوار في المنصة، حديثها  بأنهم في حزب الأمة على الاستعداد للنظر في هذه المخرجات ولكن بشروط أهمها وقف الحرب كأولوية وليس كتابة دستور وعمل انتخابات وغيره، ثانياً إجراء تحقيقات شاملة في الدعاوى الخارجية كاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في غرب السودان، والفساد الذي يعتبر المُهدِّد الأساسي لتطوُّر إقتصاد السودان، وأخيرًا أخذ خارطة الطريق الموقعة من قبل قوى نداء السودان في الحسبان .

وأوضح رئيس الحركة الشعبية جناح السلام عبد العزيز دفع الله أن مخرجات الحوار ظهرت حتي في هذا الندوة وأضاف "من مخرجات الحوار أنني انا الآن أتحدث في منبر للإخوان المسلمين و لم أتخيل في حياتي أن أتحدث في منبر للإخوان المسلمين ".

 وأرجع سبب مشاركته في الحوار لنفاد كل الحلول الأخرى، وفنّد الدعاوى القائلة أن الحوار كان بين حكومة ومعارضة بل قال "إنه بين كل فئات المجتمع السوداني وعزا رفض الممانعين لأسباب شخصية بينهم وبين المتحاورين، واختتم حديثه بأنه يأمل في تنفيذ مخرجات الحوار على أرض الواقع، وقال "إنها خطوة أساسية تمكّن السلطة من اقناع المجتمع بضرورة الانتخابات المقبلة والاحتكام للدستور".

وبدأ رئيس منبر السلام العادل المهندس الطيب مصطفى، في الحديث عن نظرية المؤامرة موضحًا أن هنالك مؤامرات تُعْد وتُحاك ضد السودان، مشيرًا إلى شر وصفه بالمستطير قال إنه الكونغرس الأميركي، ونوه إلى أنه يتربص بالمنطقة العربية بما فيها السودان، ووضّح مصطفى أن مشاركته وحزبه في الحوار جاءت في الأيام الأخيرة بعد الإطلاع على المخرجات التي وصفها بالعظيمة وقال "إن المسؤولية الكبرى في هذا الوطن تقع على عاتق القيادات السياسية لحقن الدماء ولم شمل السودانيين".

وأشار إلى تعليق للسياسي المعارض البارز إبراهيم الشيخ، الذي وصفه بأشد الناس عداوة للمؤتمر الوطني "الحزب الحاكم" بقوله : "إبراهيم الشيخ صرح أن مخرجات الحوار هي غاية ما تتطلع إليه القوى الحديثة "، ثم واصل انتقاداته للحركات المسلحة خاصة موقف رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس التجمع الوطني المعارض فاروق أبوعيسى وأوضح أنهم يريدون إسقاط النظام حتى لو كان البديل هو الشيطان الرجيم وفي ختام حديثه، جددّ الدعوة رئيس حزب الأمة القومي المعارض للإمام الصادق المهدي من خلال منبر الإخوان المسلمين بالعودة إلى البلاد للمشاركة في صناعة مستقبل السودان وكتابة تاريخه .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسيون معارضون لنظام عُمر البشير يشاركون في مستقبل السودان سياسيون معارضون لنظام عُمر البشير يشاركون في مستقبل السودان



GMT 12:41 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تؤكد التزامها بالانخراط في جهود إنهاء أزمة السودان

GMT 01:56 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"مجلس الأمن" يسعى لتشكيل آلية هدفها حماية المدنيين في السودان

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:17 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار

GMT 03:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اتهامات للدعم السريع بقتل 11 مدنيا داخل مسجد في السودان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab