غزة – علياء بدر
افتتحت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" نصبًا تذكاريًا للشهيد التونسي محمد الزاوري في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، وأكد الناطق العسكري بأسم كتائب القسام ، أبو عبيدة ، أن القائد محمد الزواري ، ارتقى بعد أن ترك بصمات راسخة وخلّد إسمه في سماء فلسطين وعلى جدران المسجد الأقصى المبارك.
وقال أبو عبيدة خلال كلمة له خلال افتتاح نصب تذكاري للمهندس الزواري في مدينة رفح صباح الثلاثاء : "كيف لا يرتفع إسم القائد الزواري هنا، وقد مرّ من هنا إلى غزة مرات عديدة ليشارك إخوانه في قيادة المقاومة بعلمه ومشروعاته وإبداعه، فأدخل إلى منظومات المقاومة إضافات نوعية في مجال طائرات الأبابيل ، إنّ دم الشهيد القائد الزواري لن يذهب هدرًا ، وإن فاتورة حسابنا مع هذا العدو المجرم تزداد مع كل جريمة يرتكبها".
وتابع: "الكتائب والمقاومة اليوم بألف خير، وتسير على أرض صلبة وبخطى واثقة نحو ما يسوء هذا العدو ويؤلمه ويدفّعه الثمن غاليًا ، ومعركة تحرير فلسطين واسترداد ميراث الأنبياء على هذه الأرض هي مسؤولية جماعية للأمة شعوبًا وأنظمةً وقوىً وجماعات".
وأضاف الناطق العسكري قائلًا : "نقف هنا اليوم في رفح، إذ تأبى المقاومة إلا أن تحتفي بشهيدنا المقدام وأن تخلّد للتاريخ والأجيال القادمة إسمه على بوابة فلسطين الجنوبية التي طالما كانت ممرًا ومعبرًا للفاتحين المنتصرين والمجاهدين المحبّين للأقصى وفلسطين".
وأشار إلى أنّ تخليد إسم الزواري في غزة له دلالات عميقة وأهمية خاصة ، قائلًا "إنّ من يتقدم خطوة لنصرة فلسطين ومجاهديها وأقصاها يرفع الله ذكره ويخلّد علمه وعمله، ويكتب له الحياة في قلوب الأحرار، ويمنحه وسام المجد وشرف الشهادة في سبيل الأقصى".
وأردف "القائد الزواري أبى على نفسه أن يكون رقمًا مجرّدًا في سجل العلماء والمبدعين أو يكون إسمًا عابرًا في ذاكرة الأجيال، فحقق الله أمنيته قبل استشهاده وبعد استشهاده، وسيظل إسمه علمًا يرفرف في سمائنا مع كل طائرة أبابيل ومع كل صاروخ يدك حصون الأعداء وقنبلة تقض مضاجع المحتلين في البرّ والبحر والجوّ".
وشدد "إستراتيجية المقاومة في العمل ضد العدو داخل حدود فلسطين لم ولن يجعلها تتنكر لدور الطاقات المبدعة والدعم مختلف الأشكال في المال والسلاح والخبرات من أمتها، فهي تدرك أنّ قضية فلسطين ليست قضية جغرافيا أو صراع سياسي داخلي بين شعبٍ ومحتل فحسب، بل هي قضية أمة وصراع وجود وحضارة وتاريخ".
وذكر أبو عبيدة "أنّ ما تكشّف حديثًا مما يسمى بتقرير مراقب إسرائيل حول نتائج حرب عام 2014 ليؤكد من جديد حجم الخسارة والفشل والتخبط الذي منى به العدو في هذه المعركة وإنّ الأيام ستحمل المزيد من دلائل هذا الفشل والإخفاقات الكبيرة وفي ملفات أكبر وأخطر من مجرد طريقة إدارة قيادة العدو للحرب".
وأكد أن معركة الإعداد وصراع العقول الذي أدارتها المقاومة ولا تزال مع هذا العدو تثبت كل يوم بأن قيادة المقاومة انتصرت على غطرسة وكذب وتضليل قيادة العدو.
وكانت كتائب القسام لفتت إلى أن الزواري اغتيل على يد اسرائيل الخميس الموافق 15 ديسمبر/كانون الأول 2016م في مدينة صفاقس في الجمهورية التونسية.
وكشفت أن الشهيد هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية، والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة ، وأشاد به الأحرار في حرب العصف المأكول عام 2014م.
أرسل تعليقك