بعد الصدمة إخوان ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر
آخر تحديث GMT16:21:55
 العرب اليوم -

بعد الصدمة "إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بعد الصدمة "إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر

"إخوان" ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر
طرابلس - العرب اليوم

صدمة تعرض لها الموالون لجماعة الإخوان في ليبيا، بعد التفاعل الشعبي الكبير والإيجابي مع العرض العسكري الذي نظمه الجيش في مدينة بنغازي، وذلك في الذكرى السابعة لإطلاقة "عملية الكرامة"، التي نجحت في استعادة الأمن والقضاء على المجموعات المتطرفة في مساحات شاسعة من البلاد. وكشفت مصادر أن "الإخوان" مصرون على منع إجراء انتخاب رئيس الدولة مباشرة من الشعب، وذلك في الموعد المقرر للانتخابات 24 ديسمبر المقبل، ويسعون بشتى الطرق إلى تمرير بند في القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات، تنص على اختيار الرئيس عبر مجلس النواب المقبل. ولفتت المصادر إلى أن العرض العسكري زادهم إصرارا على السعي في هذا المسار، بعدما حظى العرض العسكري بمتابعة كبيرة من الشعب الليبي، وخصوصا كلمة القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، الذي تحدث عن جاهزية القوات المسلحة للتحرك من أجل "فرض السلام" بالقوة إذا ما تمت عرقلته.

وقال الباحث السياسي الليبي الهادي عبدالكريم إن "الإخوان" يرفضون بشدة الانتخابات الرئاسية المباشرة لأنهم يخشون من شعبية المشير خليفة حفتر، رغم محاولات تشويهه من قبل إعلامهم المحلي والدولي، وأنه سيفوز بالرئاسة حال ترشحه. وأضاف أن حفتر هو الوحيد القادر على إنهاء المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون بعد انتخابه، وذلك في أيام معدودة، خصوصا وأن الشرعية في ليبيا ستكون واحدة في حينها، معقبا أن أكثر الأبواق الإخوانية المهاجمة للمشير حاليا هي التي تروج لـ"منافسين" آخرين منهم وزير الداخلية السابق في حكومة السراج فتحي باشاغا. وذكّر عبدالكريم بنجاح قائد الجيش الليبي في بناء قوات نظامية بتراتبية هرمية منضبطة، في المقابل تنشط في المنطقة الغربية ميليشيات "جهوية" لها ميول إيدلوجية معينة، وتتناحر فيما بينها، كما تأتمر بعدة رؤوس مختلفة.

وهنا يؤكد المحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل خشية "الإخوان" من سيناريو انتخاب الرئيس مباشرة، ولذا فهم يدفعون من أجل إقرار مادة اختيار الرئيس عبر البرلمان، إذ يمكنهم في هذه الحالة ممارسة ضغوط متعددة على النواب، وبالتالي تحديد هوية الرئيس القادم. وأضاف عقيل أن بعض العواصم المتدخلة في الشأن الليبي تدعم هذا التوجه. وتابع أن النفوذ القوي الذي يتمتع به الإخوان لدى الغرب، يمكنهم من تمرير مخطاطاته، محذرا من أن سير الانتخابات وفق هذا التصور لن يحقق أي استقرار، بل العكس هو ما سيقع، أي دفع البلاد من جديد وبقوة نحو مربع العنف والفوضى، ولعل هذا ما تفضله بعض العواصم التي تريد أن ترى حلقة جديدة بـ"مسلسل تهيئة مصالحهم الاستراتيجيه في ليبيا عبر نهج إغراق البلاد بالعنف والفوضى والفساد". من جهته، يرى المحلل السياسي عبد الرحيم الجنجان، أن قطاعا عريضا من الليبيين يرغب في الذهاب إلي "الانتخاب المباشر" لرئيس الدولة، ويمكن تحديد مدة بقاء الرئيس في السلطة بنحو 3 سنوات.

وأشار، في حديثه إلى أنه إذا كانت هناك جدية في المساعي لعقد الاستحقاق الذي يطالب به الشعب في 24 ديسمبر المقبل، فيجب تعديل مسودة الدستور، وتقديمها للاستفتاء عليها، ومن ثم الانطلاق للانتخابات، مكملا "ما نراه الآن بخصوص السعي لآلية أو قاعدة دستورية هو إطالة أمد الفوضي". وأكمل: "لن يصح إلا سيناريو انتخاب الرئيس، لأنه يتماشى مع البيئة المحلية"، مؤكدا أن "صراع النفوذ والسلطة والتدخل الخارجي لنيل المكاسب وتحقيق المصالح" أنهك الأمة الليبية. وهنا يوضح المحلل السياسي أنه يجب بعد انتخاب الرئيس، الذهاب إلى الاستفتاء على مشروع دستور يكون متوافقا عليه من الشعب، ثم عقد انتخابات برلمانية، ويليها انتخاب مجلس الشيوخ.

وتابع: "الشعب سينتخب رئيسا بسلطات مطلقة، لكن بشرط الإعداد للدستور الدائم، الذي سوف يعرض على الأمة الليبية وإذا تمت الموافقة عليه سيكون الانتخاب الرسمي للبرلمان واختيار مجلس الشيوخ رقيبا عليه بعد ثلاثة سنوات من اختيار رئيس الدولة". يذكر أن ملتقى الحوار السياسي الليبي انعقد على مدار يومي 26 و27 مايو من أجل مناقشة القاعدة الدستورية للانتخابات، إلا أنه لم ينته إلى توافق بشأنها بسبب الخلافات التي حدثت داخله، مع حديث البعض عن الاستفتاء على مشروع الدستور أولا، إضافة إلى مقترحات مثل اختيار الرئيس عبر البرلمان ومنع ترشح أفراد الأمن والجيش، وهو ما اعترض عليه الكثير من أعضاء الملتقى.

قد يهمك ايضا:

تحركات حكومية من أجل سد فوهة "جهنم" في جنوب ليبيا

الجيش الليبي بقيادة حفتر يستعد لعرض عسكري ضخم في بنغازي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد الصدمة إخوان ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر بعد الصدمة إخوان ليبيا يصرون على عرقلة الانتخاب المباشر



GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 02:38 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب إفريقيا تتسلم رئاسة مجموعة العشرين للعام 2025 من البرازيل

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:14 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 العرب اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة
 العرب اليوم - الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab