الشرطة السودانية تلجأ إلى العنف لتفريق المحتجين
آخر تحديث GMT05:41:57
 العرب اليوم -

الشرطة السودانية تلجأ إلى العنف لتفريق المحتجين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الشرطة السودانية تلجأ إلى العنف لتفريق المحتجين

الشرطة السودانية
الخرطوم _ العرب اليوم

فرقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل للدموع آلاف المحتجين، الذين عادوا أمس إلى الشوارع مرة أخرى في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد الأخرى، للمطالبة بالحكم المدني، وعودة العسكر للثكنات، وتحقيق العدالة لذوي القتلى والمصابين، فيما اتهمت «لجان المقاومة» ما أطلقت عليها «الثورة المضادة» بمحاولة تفتيت وحدتها، ووحدة قوى المعارضة.

وأعلنت «لجان المقاومة السودانية»، مطلع الشهر الحالي، عن «جدول» احتجاجات يستمر طوال الشهر الحالي، وقالت في بيانات، درجت على توزيعها، إن الثورة المضادة استنفرت قواها لإجهاض «الثورة»، والالتفاف على مطالبها باستخدام القمع والإرهاب والتنكيل، وعبر تشتيت «الثوار»، وقطع الطريق أمام وحدتهم.

وتعهدت «لجان المقاومة» بمواصلة الاحتجاجات والتصعيد السياسي والتنظيمي وتطويره، وتوحيد مواثيقها، وإحداث الإصلاحات الديمقراطية، وتطوير أدائها الميداني للوصول إلى مرحلة الإضراب السياسي والعصيان المدني، والذي أعلنت استهلاله بالدعوة لإضراب عام في أغسطس (آب) الحالي.

وشهدت مدينة الخرطوم تجمع الآلاف في منطقة باشدار الشهيرة، الذين اتجهوا نحو «شارع أفريقيا (شارع المطار)»، رغم الأمطار الغزيرة التي هطلت صبيحة أمس في الخرطوم. لكن الموكب اصطدم بأجهزة الأمن والشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق المحتجين، بعد أن حاولوا الاقتراب من الحاجز الأمني الذي نصبته الأجهزة الأمنية عند الطريق الموصلة للمطار. كما أغلقت سلطات الأمن عدداً من الجسور والطرق، من بينها «جسر المك نمر»، و«جسر النيل الأزرق»، و«شارع النيل»، و«شارع القيادة العامة»... وغيرها من الشوارع الرئيسية، التي تربط مدن العاصمة بوسط المدينة، وذلك للحيلولة دون وصول المحتجين للشوارع المحيطة بالقصر الرئاسي.

كما شهدت مدينة أم درمان هي الأخرى خروج الآلاف في احتجاجات نحو مبنى البرلمان، واحتجاجات مماثلة في مدينة الخرطوم بحري، وبجهات أخرى من مدن البلاد، وعلى رأسها مدينة ود مدني وسط والقضارف.

وبحسب جدول «لجان المقاومة»، ينتظر أن يشهد السودان احتجاجات متواصلة طوال الشهر الحالي، تختلف نوعاً وكماً عن الاحتجاجات السابقة، بموازاة ظهور لافت لرموز نظام الإنقاذ، بقيادة الرئيس الأسبق عمر البشير، ومحاولاتهم تنظيم احتجاجات مؤيدة للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش.

ومنذ 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021، لم تتوقف الاحتجاجات إثر القرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، والتي حل بموجبها الحكومة المدنية، بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وحكومات الولايات، وهو ما عدّته المعارضة «انقلاباً عسكرياً» ضد الحكومة الانتقالية، مدعوماً من حزب الرئيس المعزول عمر البشير، ومؤديه من الإسلاميين وحزب المؤتمر الوطني. وقد استخدمت القوات العسكرية العنف المفرط ضد المحتجين السلميين، ما أدى لمقتل 116 محتجاً، وإصابة الآلاف بجراح، تسبب بعضها في إعاقات دائمة للمتظاهرين، وشنت حملة اعتقالات واسعة ضد النشطاء وقادة «لجان المقاومة»؛ بيد أنها لم تفلح في وقف الاحتجاجات.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الشرطة السودانية تضبط مسلحين في "مواكب 6 أبريل" وتكشف عن صلتها بمقتل أحد المتظاهرين

 

الشرطة السودانية تُعلن عن توقيف عدد من المتهمين على خلفية الاعتداء على عناصر الأمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرطة السودانية تلجأ إلى العنف لتفريق المحتجين الشرطة السودانية تلجأ إلى العنف لتفريق المحتجين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab