القدس المحتلة ـ العرب اليوم
أكدت لجنة الانتخابات في إسرائيل فوز رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، وحلفائه بالأغلبية في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء.فقد حصل الائتلاف اليميني الذي يقوده على 64 مقعدا من مقاعد الكنيست البالغة 120.
أما تكتل الوسط، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية فترته، يائير لابيد، فحصل على 51 مقعدا.واعترف لابيد بالهزيمة، قائلا إنه سيعطي تعليمات إلى مكتبه بالتحضير لتسليم السلطة إلى رئيس الوزراء الجديد.
ويعد فوز نتنياهو عودة سياسية درامية في إسرائيل.ونتنياهو، البالغ من العمر 73 عاما، هو أحد أكثر الشخصيات السياسية إثارة للجدل في إسرائيل، و يكرهه كثيرون في الوسط واليسار، لكن أنصار حزبه الليكود على مستوى القاعدة يعشقونه.
وهو من أشد المؤيدين لبناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة منذ حرب عام 1967. وهذه المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، على الرغم من أن إسرائيل تعارض ذلك.
ويعارض نتنياهو إنشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهي صيغة يدعمها معظم المجتمع الدولي، بما في ذلك إدارة جو بايدن في الولايات المتحدة.
ويحاكم نتنياهو حاليا بتهمة الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة - وهي تهم ينفيها هو بشدة.
وقد أثار ائتلافه، مع حزب "الصهيونية المتدينة" اليميني المتطرف، المعروف بسياساته المعادية للعرب، قلقا لدى حلفاء إسرائيل.
وقالت الولايات المتحدة إنها تأمل أن تواصل الحكومة تبني "قيم الديمقراطية والانفتاح".
وكان زعيما الحزب، إيتامار بن غفير وبيزاليل سموتريتش، قد اكتسبا شعبية لاستخدامهما لغة خطابية معادية للعرب ولدعوتهما إلى ترحيل المواطنين أو السياسيين العرب "غير المخلصين".
وكان بن غفير من أتباع الحاخام القومي المتطرف والعنصري بشكل فاضح مائير كاهانا، الذي حُظر تنظيمه في إسرائيل وصُنف منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وقد أدين بن غفير نفسه بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية.
وتصدر بن غفير العناوين، الشهر الماضي، عندما صُور وهو يسحب مسدسا بعد استهدافه بحجر ألقاه الفلسطينيون عليه أثناء زيارته للقدس الشرقية المحتلة ذات الغالبية العربية، ودعوته الشرطة إلى إطلاق النار على من وصفهم بالجناة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك